أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة واسعة لإقالة وزير الخارجية المدعو أحمد بن مبارك، وذلك بعدما تسبب في إحداث هزّة في العلاقات مع مصر، في أعقاب زيارته لإثيوبيا وإعلان دعم مشروع سد النهضة من منطلق دعم مسيرة إثيوبيا في التنمية.
إطلاق الحملة تزامن مع واقعة إعادة عشرات المسافرين عند وصولهم للعاصمة المصرية القاهرة، إلى مطار العاصمة عدن، وذلك لعدم استيفاء الشروط المصرية الجديدة.
انتشرت العديد من مقاطع الفيديو، عشرات المسافرين وهم في صالة الانتظار بمطار القاهرة الدولي، ويعودون على متن طائرة اليمنية، بعد أن رفضت السلطات المصرية منحهم إذن الدخول.
مصادر مطلعة تحدّثت عن أن سبب المنع هو عدم حملهم تقارير طبية صادرة عن المستشفيات الحكومية المصرية وفقا للشروط الجديدة التي وضعت من قبل الحكومة المصرية .
ووجهت الكثير من الانتقادات من حدوث هذه الواقعة، وسط صمت من السفارة اليمنية في القاهرة، على النحو الذي فتح بابا لفشل الدبلوماسية اليمنية للخارج، وأعاد للأذهان عديد الاستغاثات من الطلبة الدارسين بالخارج وما يذقونه من إهمال السفارات.
بالعودة لجذور الأزمة، فإن عدة تقارير ربطت هذه التطورات بزيارة وزير الخارجية لإثيوبيا وإعلان دعم مشروع سد النهضة الذي يثير مخاوف القاهرة من التأثير الشديد على حصتها المائية.
جاء ذلك استنادا إلى تعليق الإعلامي المصري مصطفى بكري الذي هاجم وزير الخارجية اليمني، وربط كذلك بين عودة المسافرين من مطار القاهرة وبين زيارة بن مبارك إلى إثيوبيا.
هذه التطورات قد تزج باليمن في أزمة مع مصر سواء كانت بشكل معلن أو غير معلن، وهي أزمة لم تكن هناك حاجة إليها، وذلك نظرا للثقل الذي تحظى به مصر على الصعيدين العربي والإقليمي.
والاستفادة من هذا الثقل تحتم ضرورة المحافظة على الشراكة الاستراتيجية مع مصر، لا سيما أنّ القاهرة تلعب دورا مهما في تحقيق الاستقرار، كما أنها عضو رئيس في التحالف العربي.