تحل الذكرى السنوية الثامنة لتحرير العاصمة عدن، لتجدِّد التأكيد على متانة وقوة الشراكة التي تجمع بين الجنوب العربي وأشقائه، في إطار العمل على تحقيق الاستقرار وفرض الأمن على كل المستويات.
في معركة تحرير العاصمة عدن، تجلت شراكة الجنوب مع أشقائه في أبهى صورها، وذلك بعدما انخرطت المقاومة الجنوبية في شراكة متينة مع التحالف العربي وتحديدا القوات المسلحة الإماراتية التي لعبت دورا بطوليا خالدا في تلك المعركة.
لم تكن الشراكة في معركة تحرير عدن استثناء فقط، لكنّ الجنوب العربي انخرط في تعاون كثيف ومتين مع التحالف العربي، في عديد المعارك والمواجهات التي حسمت الحرب على الإرهاب بشكل كبير.
الشراكة تجلّت أيضا في المسار السياسي، وذلك انخرط المجلس الانتقالي في مشاركة جادة وفعالة في كل المراحل السياسية على مدار الفترات الماضية وفي مقدمتها اتفاق الرياض ومشاورات الرياض، وكان الجنوب الأكثر التزاما بما جرى التوصُّل إليه من توافقات برعاية التحالف في هذا الإطار.
شراكة الجنوب والتحالف العربي هي قوام تحقيق الأمن والاستقرار على كل المستويات، وقد أثبت الجنوب أنه الحليف الموثوق فيه لدى التحالف العربي، لا سيما أنه منح أولوية لتحقيق الاستقرار.
في كلمته بمناسبة ذكرى تحرير العاصمة عدن، حرص الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، على توجيه الشكر والعرفان للأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، الذين كان لدعمهم وإسنادهم دوره الأساسي والمباشر في كل ما تحقق من انتصارات.
رسالة الشكر التي بعثت بها القيادة الجنوبية هي تجسيد حقيقي لمتانة العلاقات التي تجمع بين الجنوب وأشقائه، وهذا التناغم هو الأساس في تحقيق الاستقرار بعدما تلاقت المصالح والأولويات على مدار الفترات الماضية.
وهناك حرصٌ كامل على تحقيق الاستقرار الشامل ولهذا السبب بات لزاما المحافظة على متانة هذه الشراكة لا سيما في ظل المحاولات المستمرة للتوصل إلى تهدئة دائمة وطرح معالجة سياسية شاملة، يرغب فيها التحالف، ويجنح إليها الجنوب العربي مع التأكيد على التمسُّك بعدم السماح بتهميش قضية شعبه العادلة.