قال نائب رئيس الشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي أنيس الشرفي انه منذ انعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي وإقرار الميثاق الوطني الجنوبي، الذي حشد الجنوبيين حول مبدأ الجنوب أولا وحرص في الوقت ذاته على تعزيز روابط الود والإخاء والعروبة وحسن الجوار مع الأشقاء في اليمن وكافة دول الجوار، وفق قاعدة لا ضرر ولا ضرار ورغم ذلك أطلقت بعض قوى الشمال ونخبها الفكرية حملة مسعورة، حشدت الجهود وسخرت كل طاقاتها تحت شعار (الوحدة أو الموت).
وتابع قائلاً :تكالبوا لفرض وحدة تخضع الجنوبيين لنظام الحوثي السلالي الطائفي الطبقي العنصري، فرطوا بالجمهورية، وسلموا الشمال لسلطة -تدعي التفويض الإلهي- الإمامة بثوب شيعي اثنعشري. واسترسل بالقول:سلموا صنعاء ومحافظات الشمال بما فيها من قوة وأسلحة وجيوش وإمكانيات ومؤسسات الدولة للحوثيين دون مقاومة تذكر، وباتوا ينقمون على الجنوبيين استبسالهم وتصديهم لجحافل الحوثيين وجيش قوى نظام 7 يوليو. الذي حل بدلة الجيش ولبس زنة الحوثي وردد صرخته.
واضاف :باتت فوبيا عودة دولة الجنوب التي عمدت قوى النفوذ لتكريسها بعقول العامة والنخب هي الموجه لقراراتهم، غير مدركين إن عودة الجنوب يوفر ملجألهم من بطش الحوثي ونقطة إمداد لدعم المقاومة لاستعادة صنعاء والجمهورية، وإن رهن مصير الجنوب بالشمال ينذر بإغراق الجزيرة العربية في دوامة حروب لن تنطفي.