لفت المحلل السياسي الجنوبي أ.د. فضل الربيعي الى التغيير الواضح في استراتيجيات دول الاقليم والراعيين للعملية السياسية تجاه الازمة اليمنية .
وقال الربيعي في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر ان بعد المرونة التي ابدتها المملكة العربية السعودية تجاة مليشيات الحوثي وحوراها معهم تاكد لها ان الحوثي غير مستعد للتنازل عن مشروعه السياسي الذي يسير خلف اجندات واضحة ببعدها الطائفي والسياسي
ووصلت المملكة ودول التحالف إلى قناعة تامة بفشل الشرعية امام الحوثي سوى الفشل العسكري او السياسي وانه في حالة الاستمرار في التوجه نحو الحل السياسي دون شك سيكون الحوثي هو سيد الموقف في اليمن .
وأضاف : تجاه ذلك فان دول الجوار يبدو انها قد غيرت من مواقفها السابقة بما يخص دعم الدولة الواحدة في اليمن ..فمن الاجدر بهم دعم عودة الدولتين في اليمن إلى عهدهما السابق كمعادل للتوازن في العلاقات الدولية واستقرار المنطقة .
وأوضح الربيعي ان مشروع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي بات يسير في الاتجاه المرسوم له سوف يحتاج إلى تصفير عداد الصراعات بالمنطقة واولها انها حرب اليمن وفق إعادة الدولتين .. غير ذلك سوف يبقى الوضع غير مستقر باليمن .
وأشار الربيعي ان مشروع عودة الدولتين ليس مشروع انفصال كما يصفه البعض، لانه من غير الممكن التعايش بين الشمال والجنوب في دولة واحدة في الوقت الراهن، نظريا وان قضية الجنوب والشمال ليست وليدة اليوم بل تمتد إلى 400 عام تقريبا حتى وان حصلت الوحدة بينهم لكنه سرعان ما تحولت إلى حرب دائمة هكذا تاريخ الصراعات باليمن سوى في وضع الدولتين من سابق او بعد الوحدة فالصراعات تبدأ بين اطراف بذاتها داخل القوى اليمنية لكنها في نهاية الامر تتم على اساس الفرز بين الشمال والجنوب.
واختتم المحلل السياسي الجنوبي أ.د. فضل الربيعي تغريداته : ربما إعادة الدولتين في ظل الرعاية الدولية سوف توفر ضمانات الاستقرار الدائم بين الدولتين وداخل كلمنها وهي مصلحة يمنية واقليمية عامة.