في حادثة ليست الأولى من نوعها ، أقدمت مليشيات المنطقة العسكرية الأولى – المحتلة لوادي و صحراء حضرموت – يوم الجمعة الماضي بتاريخ 16 يونيو 2023 م ، بإيقاف رجل الأعمال الحضرمي المعروف ” أنور أحمد عمر السقاف ” في نقطة السويري العسكرية التابعة لـ محمد الأسد – قائد معسكر السويري – دون أي مسوغ قانوني أو بأمر ضبط أمني أو نيابي ، لم يراعوا وجود ابنته معه بالسيارة ، في حادثة تكشف إنعدام الأخلاق تماماً عند هؤلاء العصابات ، وقام منهم ثلاثة جنود بالركوب معه في السيارة حينها ، وبعد جهود مضنية سمحوا للسقاف بالإتصال بأحد أقاربه لأخذ ابنته ، وبعد ذلك قامت المليشيا بإقتياد السقاف إلى المنطقة العسكرية الأولى ، فقال لهم السقاف : ماذا تريدون ؟! فقالوا له : هذه أوامر من القائد عبدالله الضاوي – قائد الشرطة العسكرية – و تعليمات محمد الأسد – قائد معسكر السويري التابع للمنطقة العسكرية الأولى – وبعد أن قدم السقاف استفساراته مستغرباً هذا التصرف اللا أخلاقي والتعسفي ، تبيّن الموضوع بأن أحد مقربي هذه العصابات بينه وبين السقاف ” أمور حسابات ” ، واستخدم هذا الشخص نفوذه وسلطة الإحتلال العسكرية لغرض الإبتزاز ، وحينها أدرك السقاف لعبتهم وقال لهم بالحرف : إذا كان يدعي هذا الشخص بأن له حق فاليذهب للجهات الأمنية المختصة أو للنيابة ويأخذ القانون مجراه ، فقاطعوه عصابات المنطقة الأولى بالقول : اسمع يا سقاف أنت عليك أن تقوم بتحكيمنا في القضية – شغل ابتزاز وإرهاب – ونحن با نحل المشكلة بينك وبين صاحبنا !!!
هل رأيتم أبشع من هكذا تصرفات؟! وهكذا استغلال؟!
هل أصبح الحضارم عرضة للإغتيالات والإبتزاز بهكذا أساليب ميليشاوية ؟؟!
إن وجود المنطقة العسكرية الأولى في وادي وصحراء حضرموت يُشّكل أعظم خطر يهدد الحضارم ، ويهدد الأمن والسلم الدوليين في المنطقة.
تأتي هذه التصرفات الميليشاوية تماشياً مع التصعيد الأخير للمنطقة العسكرية الأولى الشمالية و سط تقارير تتحدث عن استقدامها لتعزيزات من مأرب وبينهم عناصر مطلوبة – دولياً – لتعزيز وجودهم في الوادي والصحراء مع ارتفاع وتيرة التصعيد الشعبي الحضرمي المطالب برحيل هذه القوات من الوادي وإحلال قوات النخبة الحضرمية.