لوحظ في الفترة القليلة الماضية، تغيرٌ ملحوظٌ في اللهجة الدولية في التعاطي مع المليشيات الحوثية الإرهابية، بعدما أغلقت الباب واسعا أمام الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار، ووضع حد للحرب التي طال أمدها.
الفترة الحالية تضج بالبيان الثلاثي الصادر عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، والذي تضمّن تهديد المليشيات الحوثية الإرهابية بالعزل التام، من قبل المجتمع الدولي في حال أي عودة للصراع.
هذه اللهجة من قِبل المجتمع الدولي، يبدو أنّها تأتي بعدما فطن إلى مخاطر الإرهاب الحوثي المسعور، وأن المليشيات لا تنوي السير في مسار لتحقيق السلام، وأنها ستظل حجر عثرة أمام تحقيق الاستقرار على كل المستويات.
هذا التغيُّر يعود السبب الرئيسي فيه إلى الجهود التي بذلها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث عزَّز الجنوب من جهوده الدبلوماسية التي استهدفت توضيح الصورة الحقيقية للمجتمع الدولي حول خطورة الإرهاب الحوثي.
فعلى مدار الفترات الماضية، نشط الرئيس الزُبيدي على الصعيد الدبلوماسي، لا سيما منذ توليه منصب نائب رئيس المجلس الرئاسي، حيث عقد الكثير من اللقاءات والاجتماعات، كان القاسم المشترك فيها هو ضرورة العمل على الانخراط في مجابهة حاسمة في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية.
تحذيرات الرئيس الزُبيدي لم تكن مجرد كلمات لكنها كانت عبارة عن تحركات فعلية على الأرض، تجلت في المجابهة الشاملة للإرهاب الحوثي، وهو ما يتضح في حجم المكاسب والانتصارات التي حقّقها الجنوب ضد المليشيات، ما شكّل حماية للأمن والاستقرار في المنطقة.
تغيّر لهجة وتعاطي المجتمع الدولي في التعامل مع الإرهاب الحوثي، إذا ما قاد إلى تغير في طبيعة الوضع القائم على الأرض، سيكون الفضل فيه أولا وأخيرا، للمجلس الانتقالي، الذي يثبت يوما بعد يوم أنه حامي الاستقرار في المنطقة