أوضحت حركة “شباب الغضب” في وادي حضرموت، جنوب شرق اليمن، أن الاعتداء البشع الذي تعرض له المشاركون في فعالية يوم الأرض في مدينة سيئون، يندرج ضمن مخطط تدعمه جهات خارجية لجر المحافظة إلى الفوضى والدمار.
وأصدرت الحركة بياناً استغربت فيه تعامل السلطات والجهات الأمنية في حضرموت مع ما حدث في مدينة سيئون بفعالية يوم الأرض 7/7 وما خلفه من وقوع إصابات برصاص مسلحين خارجين عن القانون. موضحا أن هناك استخفافا بدماء المتظاهرين السلميين المعترضين على سرقة أصواتهم وتزييف إرادتهم الشعبية والذين لم يتجاوزوا أو يخرجوا عن سلمية فعالياتهم وطريقة التعبير عن آرائهم التي كفلها لهم الدستور، على حد تعبير الحركة.
وأوضح بيان الحركة الذي نشر على حسابها في منصات التواصل الاجتماعي، أن الاعتداء البشع الذي طال المشاركين السلميين في فعالية يوم الارض بسيئون، نفذه مسلحون خارجون عن القانون من أتباع حزب الإصلاح الإخواني. مشيرا إلى أن الجناة تم نقلهم بسيارات الأمن على مرأى من المتظاهرين وتم تهريبهم بدل الإمساك بهم وتقديمهم للعدالة، والأشد غرابة أن المسلحين مروا من بين رجال الأمن.
وجاء في البيان: “إن ما رأيناه إلى هذه اللحظة من تستر وتخاذل من قبل رئيس اللجنة الأمنية والجهات الأمنية بوادي حضرموت والمتخاذلين من أفراد الجهات الأمنية الذين سمحوا بمرور المدججين بالأسلحة وعدم إلقاء القبض على كافة الجناة والزج بهم في السجن يضع علامة استفهام كبرى في ظل وجود أدلة كافية من الفيديوهات الصريحة التي تثبت مدى استخفاف الخارجين بأرواح المشاركين بالفعالية”.
وطالب شباب الغضب بوادي حضرموت السلطات القضائية وقيادة السلطة المحلية في المحافظة بإدراك خطورة المخطط الذي يراد به جر حضرموت إلى ما لا يحمد عقباه والذي جاء بإيعاز من جهات خارجية.
وتقود حركة شباب الغضب انتفاضة شعبية واسعة في مديريات وادي وصحراء حضرموت للتعبير عن رفضهم لتردي الأوضاع الخدمية والمعيشية والمطالبة بإحلال قوات محلية من أبناء حضرموت لتولي مهام الأمن ومحاربة الإرهاب والجريمة وإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى إلى جبهات القتال لمواجهة المد الحوثي الإيراني.