أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، على ضرورة أن تكون قضية الجنوب حاضرة في جميع مراحل العملية السياسية للأزمة اليمنية بدءًا من مرحلة وقف إطلاق النار وما ستليها من مراحل، وذلك ضمن إطارها التفاوضي الخاص بها الذي أقرته مشاورات الرياض.
وشدد الزبيدي، خلال لقائه مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، على سرعة تشكيل الوفد التفاوضي المشترك ليتولى مسؤولية إدارة العملية التفاوضية منذ بدايتها، ومجددا التأكيد أيضا في السياق على أن موارد الجنوب وثرواته حق سيادي لأبنائه، وهم من يقررون مصيرها.
وكان اللقاء ناقش جُملة من القضايا ذات الصلة بالعملية السياسية، والمقترحات المقدمة من مكتب المبعوث في ملف آليات وقف إطلاق النار وخفض التصعيد العسكري، والمستويات التي تضمنتها هذه المقترحات، بالإضافة إلى الأفكار التي يعمل عليها المبعوث الأممي مع القوى والأحزاب السياسية والتي تشمل عددا من المسارات، يأتي في طليعتها مسارا الملفين الاقتصادي والسياسي.
وأكد غروندبرغ أن الأمم المتحدة تشجّع جميع الأطراف في الانخراط بجهود السلام والتهدئة، ورغم أنه لم يلمس حتى اللحظة حلحلة حقيقية في المواقف لدى بعض الأطراف السياسية، ووجود بعض التعقيدات في مسار المحادثات بين الأطراف، فإنه سيواصل جهوده مع جميع الفاعلين للدفع باتجاه إيجاد أساسات حقيقية لبناء الثقة، تسمح للأمم المتحدة بتقديم خارطة طريق، أو مبادرة تضمن وقفا شاملا لإطلاق النار يُمهد لعملية سياسية شاملة بمشاركة جميع الأطراف.
فيما جدد الزبيدي دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي لجميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وإحلال السلام في بلادنا والمنطقة، داعيا في السياق الأمم المتحدة لبذل جهد أكبر وتقديم رؤى ومقترحات حلول تستوعب التطورات والمستجدات والواقع الذي تشكّل على الأرض، وأن تساهم بفاعلية عبر منظماتها وفرقها الإنسانية في إنقاذ البلاد من وضعها الاقتصادي والإنساني المُتردي.
وثمن المبعوث الأممي دعم المجلس الانتقالي للقضايا التي يعمل عليها في إطار جهوده لتحريك العملية السياسية، مؤكدا على محورية قضية الجنوب، وضرورة أن تكون حاضرة في العملية السياسية الشاملة، ومتطلعا إلى الاستماع للمقترحات المناسبة لحلها.
ولفت السيد غروندبيرغ في ختام اللقاء إلى ضرورة استمرار التواصل بين المجلس الانتقالي ومكتبه في العاصمة عدن للتباحث حول مُجمل المستجدات والقضايا المرتبطة بالعملية السياسية، منوها إلى أن الأمم المتحدة بحاجة لدعم جميع الأطراف لضمان نجاح عملها.