تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة وأذرعها الإنسانية مد يد العون والمساندة إلى سكان محافظة أرخبيل سقطرى، بهدف تعزيز جهود التنمية وتحقيق الاستقرار في الكثير من الخدمات الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين.
وركزت الجهود الإماراتية على تحسين القطاعات الأساسية والارتقاء بها من خلال تنفيذ الكثير من المشاريع التنموية والخدمية التي تعزز البنية التحتية لتلك القطاعات وتستهم في رفع المعاناة عن المواطنين وتلبي احتياجاتهم الأساسية.
وعلى مدى السنوات الماضية، حظي قطاع الكهرباء بدعم سخي من قبل الاشقاء في دولة الإمارات تمثل في إنشاء محطات التوليد وإجراء الصيانة وتحسين الشبكة المتهالكة وإيصال التيار الكهربائي لمناطق لم تعرف الخدمة منذ عقود طويلة. المساعدات السخية ساهمت بشكل كبير في تلبية احتياجات المواطنين من إمدادات الكهرباء بشكل مستمر ودون أي انقطاع سواء للمنازل أو المنشآت التجارية والاستثمارية.
وخلال الأيام الماضية، رفدت دولة الإمارات منظومة الطاقة بمولدين كهربائيين، بقوة توليد 1 ميجاوات لكل واحد. وتأتي هذه الخطوة بهدف تعزيز المنظومة واستقرار توليد التيار الكهربائي إلى منازل المواطنين.
وبحسب مسؤولين في قطاع الكهرباء فإن المولدين الجديدين وصلا إلى جانب معدات فنية أخرى بينها كابلات كهربائية خاصة بالشبكة الأرضية في الجزيرة إلى جانب قطع غيار لمحطات التوليد، لافتين إلى أن هذه المساعدات الإضافية ستسهم بشكل كبير في استقرار خدمة الكهرباء في سقطرى، إضافة إلى توسيع الخدمة لتشمل مناطق لم يصلها التيار من قبل.
ونفذت الإمارات خلال السنوات الماضية سلسلة من المشاريع التطويرية لخدمة الكهرباء، بينها إنشاء 6 محطات توليد جديدة والعمل على تشغيلها بينها محطتان في مدينة حديبو عاصمة الأرخبيل وضواحيها، ومحطة في منطقة موري، ومحطة في منطقة علامة، ومحطة في مدينة قلنسية، ومحطة في منطقة ستيرو. إضافة إلى إنشاء 3 محطات للطاقة الشمسية في مناطق حديبو وقلنسية وستيرو.
ويؤكد الناشط السقطري محمد سعيد بن محيميد، أن قطاع الكهرباء في سقطرى شهد نقلة نوعية بفضل دعم ومساندة الأشقاء في دولة الإمارات وذراعها الإنسانية مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، موضحا أن هذه النقلة في خدمة إيصال التيار لم تشهدها سقطرى منذ أن عُرفت خدمة الكهرباء بالمحافظة.
وأضاف إن مؤسسة خليفة الإنسانية أنهت معاناة المواطنين في ملف الكهرباء وجوانب خدمية أخرى، فاليوم نشهد تعزيزا لهذا القطاع بمولدات إضافية لمحطات الكهرباء بسقطرى لتحسين الطاقة وتوفيرها بشكل مستدام، مؤكدا أن الإمارات سند وعون سقطرى.
السقطري سعيد أبو وزير علق أيضا على استمرار الدعم لقطاع الكهرباء: شكرا أيادي الخير الإماراتية على هذا الحرص الذي يقدمونه لسقطرى في مختلف الجوانب ومساهمتهم في توفير الخدمات والاحتياجات في المحافظة، مشيرا إلى أن سقطرى تشهد نقلة نوعية في قطاع الكهرباء من خلال مساهمة الإمارات المستمرة في تعزيز منظومة التوليد عبر إنشاء محطات الكهرباء في مختلف مناطق سقطرى وتشغيلها بشكل يومي وتغيير الشبكة الهوائية واستبدالها بشبكة أرضية وانارة شوارع العاصمة وخط المطار، وهذه المشاريع التنموية حققت آمال أبناء الجزيرة لحصولهم على التيار الكهربائي.