يوما بعد يوم، تبرهن المليشيات الإخوانية على أنها نموذج آخر من الإرهاب الذي تثيره المليشيات الحوثية، في المناطق التي يتوغل فيها كلا الفصيلان الإرهابيان.
ففي الوقت الذي تملك فيه المليشيات الحوثية باعا طويلة في الاعتداء على المساجد، تمضي المليشيات الإخوانية على الدرب نفسه، فيما يخص الاعتداء على المساجدز
الاعتداء الإخواني تمثل في قيام مليشيا حزب الإصلاح بالاعتداء على خطيب مسجد في مدينة تعز وفرض أحد عناصرها بدلاً عنه.
وفي التفاصيل، أقدم مسلحون موالون للمليشيات الإخوانية الإرهابية على اقتحام مسجد التوفيق في مدينة تعز أثناء خطبة الجمعة، والاعتداء على خطيب المسجد الشيخ وليد أبو بكر.
وأقدمت عناصر المليشيات الإخوانية، على إنزال خطيب المسجد الذي ينتمي للتيار السلفي من على المنبر بالقوة ليصعد أحد عناصرها بدلاً عنه.
فيما قوبل هذا الاعتداء المروع بالرفض من قبل المصلين الذي اصروا على بقاء الخطيب الموجود ورفض خطيب الإخوان، فيما ردت عليهم مليشيا الإخوان بإطلاق الرصاص.
وتسبب فرض الخطيب الإخواني بالقوة في دفع المصلين لمغادرة المسجد وأداء الصلاة خارج المسجد.
الاعتداء الإخواني المروع يحاكي جرائم مشابهة ترتكبها المليشيات الحوثية، فيما أصبح كلا الفصيلان لا يولي أي اهتمام بأن ما يتم اقترافه هو انتهاك للحرمات.
ومثل هذه الاعتداءات الحوثية أو الإخوانية التي تطال بيوت الله هي محاولة من قِبل كلا الفصيلين الإرهابيين لجعْل المساجد مُسخرة لخدمتهما، دون اكتراث بأن ما يتم ارتكابه هو مساس وانتهاك لحرمات المساجد.