أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، إعداد “قائمة سوداء” لما أسمتهم “المتسببين” بالاختلالات والاعتداءات على المنشآت النفطية والطرقات الرئيسية في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن.
ونشر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية التي يقودها المحسوب على تنظيم الإخوان “إبراهيم حيدان” بياناً أوضح فيه أن اللجنة الأمنية في مأرب كلفت مختصين بإعداد قائمة سوداء بالمتسببين بالاختلالات والاعتداءات على المنشآت النفطية والطرقات الرئيسية وقتل الأبرياء في الخطوط العامة. وأن القائمة ستشمل أيضا المحرضين والمعتدين والممولين.
ما تضمنه البيان يؤكد حقيقة التوجه الذي تسعى إليه القوات الإخوانية المسيطرة على مأرب، واستغلالها للحوادث التي طالت مواطنين أبرياء من أجل استهداف الاحتجاجات الشعبية والقبلية التي تنادي بإسقاط الجرعة السعرية التي جرى فرضها على المشتقات النفطية خلال الأيام الماضية.
وسارعت اللجنة الأمنية عبر بيان وزارة الداخلية لتحميل قبائل مأرب مسؤولية جرائم القتل والتقطع التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية على يد مجهولين. إلى جانب محاولتها إلصاق التهم الكيدية للمشاركين أو المؤيدين للقبائل لإسقاط الجرعة.
وتعيش محافظة مأرب انتفاضة قبلية واسعة للمطالبة بإلغاء قرار الزيادة السعرية التي فرضت بشكل مفاجئ على أسعار الوقود. وتطالب القبائل بإعادة سعر الجالون سعة 20 لترا إلى 3500 ريال بعد أيام من إعلان رفع السعر إلى 8000 ريال يمني.
ويؤكد عدد من النشطاء أن قرار اللجنة الأمنية بإعداد القائمة السوداء، يأتي ضمن رسائل التهديد والوعيد التي يطلقها الإخوان لفرض الزيادة السعرية بالقوة. موضحين أن اللجنة الأمنية في اجتماعها السابق قبل أيام وصفت المشاركين في الانتفاضة الشعبية لإسقاط الجرعة بأنهم عناصر تخريبية وسيتم التصدي لهم.
تهديدات ووعيد وزارة داخلية “حيدان” تزامن مع إعلان السلطة المحلية في مارب التأكيد على إنفاذ القرار الخاص بالزيادة السعرية بدون تأجيل، والاتفاق على رفع التجمع تحت هذه الذريعة.
وبحسب ما نشره المركز الإعلامي للسلطة المحلية في مأرب، إنه تم الاتفاق بين عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ مأرب، سلطان بن علي العرادة، مع عدد من ممثلي الأهالي والقبائل الرافضين للزيادة السعرية من أبناء مدينة مأرب ومديرية الوادي.
وتضمن الاتفاق تموين محطات مديرية مأرب والوادي بمخصصاتها من المحروقات على أن يتحمل عضو مجلس القيادة محافظ المحافظة الفوارق المالية بين السعر القديم والجديد لمدة عشرة أيام، لسد الذرائع وحفاظاً على المصلحة العامة.
وذكر إعلام المحافظة، أن اللقاء الذي عقد بحضور رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز استعرض فيه العرادة التحديات التي تواجه المحافظة في مختلف المجالات.
وشدد العرادة على ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على وحدة الصف وتغليب المصلحة الوطنية، وتجنيب المحافظة كافة الأعمال التي تخدم ميليشيات الحوثي الإرهابية.