أثارت تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي الأخيرة، مخاوف مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، التي كعادتها استدعت القضية الفلسطينية للرد على هذه التحركات.
ذراع إيران في صنعاء، دفعت ما يسمى مكون الحراك الجنوبي الموالي لها للهجوم على المجلس الانتقالي الجنوبي على خلفية انعقاد مجلس العموم التابع له الاثنين الماضي 2 يناير في العاصمة عدن.
ويضم مجلس العموم هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والجمعية الوطنية ومجلس الاستشاريين.
وعلى الرغم من استنكار رئيس المجلس، عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس الزبيدي، والبيان الختامي للاجتماع للعدوان الإسرائيلي على أبناء غزة ومطالبتهما للمجتمع الدولي سرعة التحرك لإنهائه، إلا أن ذراع إيران اتهمت المجلس بمحاولة تحريف وتزييف لإرادة الشعب اليمني ومحاولة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر بيان المكون الجنوبي التابع للحوثيين، دعوة مجلس الدولتين لتطبيق حل الدولتين على أساس المبادرة العربية بأنها محاولة للتطبيع، متناسياً أن هذه الدعوة أحد مطالب مختلف القوى الفلسطينية التي تؤكد في كل بياناتها على ضرورة سرعة إقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل العام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبرغم أن قيادات وأعضاء هذا المكون يقيمون جميعهم في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، إلا أن البيان ذهب للحديث عن مختلف أبناء المحافظات الجنوبية الذين يخوضون مواجهات شبه يومية مع مليشيا الحوثي في الضالع ويافع وشبوة ولحج، في محاولات الأخيرة لبسط سيطرتها على هذه المناطق المحررة والوصول إلى العاصمة عدن.
وأعاد البيان ترديد شعارات التهديد والوعيد التي ترددها قيادات الحوثي والتحذيرات التي تتضمنها كل تصريحاتها وبياناتها بعدم اختبار صبر الشعب اليمني واتقاء شر الحليم إذا غضب.