باءت كل المخططات الإخوانية في الجنوب بالفشل؛ نظراً لافتقادها المشروعية والحاضنة الشعبية في بلاد ترى الإخوان جماعة إرهابية لا تختلف عن الحوثي وداعش والقاعدة.
الثلاثاء الماضي شهد إعلان تأسيس ما عرف بالإقليم الشرقي، ويشمل محافظات: شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، دون تمثيل حقيقي لهذه المحافظات.
الإعلان عن هذا المشروع دشنته شخصيات ذات عضوية في حزب الإصلاح فرع جماعة الإخوان في اليمن، وهو ما كشف حقيقة المشروع حتى قبل إعلانه. وقد لاقى المشروع رفضا قاطعا من قبل نخب ومثقفي وإعلاميي هذه المحافظات، مشيرين إلى أنه يمثل الإخوان ولا يمثلهم.
مصير مشروع الإقليم الشرقي سيكون كمصير المشاريع التي أعلنها الإخوان في الجنوب والتي لا تستند على القاعدة الشعبية ولا المشروعية وجاءت لمصلحة حزب الإصلاح في محاولة لخلط الأوراق والحصول على المكاسب السياسية ليس إلا.
ويُشبه ناشطون مشروع الإقليم الشرقي الذي أعلنته قيادات في حزب الإصلاح، الثلاثاء، في مدينة سيئون، بالائتلاف الوطني الجنوبي الذي أعلنته وسوقت له قيادات الحزب في محافظتي شبوة وأبين في 2020.
الائتلاف الجنوبي الذي يرأسه تاجر النفط وأحد أبرز رجال الإخوان “أحمد العيسي” سقط ولم يعد له وجود بعد أن وصل العيسي إلى قناعة تامة بأن لا حضور شعبي ولا مشروعية لديه فأوقف كافة الدعم المالي لقياداته وأنهى وجوده رغم كل الزخم الإعلامي الإخواني الذي تحصل عليه أثناء إعلانه في تلك المرحلة الحساسة التي سبقت إعلان تعيين حكومة المناصفة.
قيادات في حزب الإصلاح على رأسها البرلماني عن الحزب وأحد أبرز قيادات الإخوان في اليمن “صلاح باتيس” أعلنت عن مشروع الإقليم الشرقي تحت شماعة حقوق المحافظات الشرقية، الا ان ذلك لم يتحصل على التأييد الشعبي في هذه المحافظات وأظهر حقيقة المشروع الخاصة بالاخوان.
حقيقة كشفها ناشطون من حزب الإصلاح اعترفوا خلالها بان المشروع للحزب ولا علاقة لابناء المحافظات الشرقية به.
اعتراف جاء على لسان الناشط الاعلامي في حزب الإصلاح بمحافظة شبوة “ياسر الصايلي” الذي وصف المشروع بالخاص بحزب الإصلاح وليس المحافظات الشرقية.
الصايلي قال في منشور له على فيس بوك “الحقيقة أن المشروع هو مشروع الاصلاح وبكل شفافية مهما حاولوا تلميع واجهته بشخصيات تظهر انها مستقلة مثل التميمي او بشخصيات مستقلة في لجنته التحضيرية التي تم الاعلان عنها”.
وأضاف الصايلي “تم تمثيل شبوة بثمانية أعضاء في اللجنة، ثلاثة منهم اصلاحيون وثلاثة محسوبون على الاصلاح واثنان مستقلان”.
وأوضح “يدير الاصلاح الحراك الشرقي من خلف الكواليس بواسطة الشيخ صلاح باتيس ولا يخفي الشيخ صلاح ذلك الدور الذي يلعبه من خلال مشاركاته الإعلامية في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأردف الصايلي “غابت شخصيات شبوانية حزبية وسياسية مؤمنة بمشروع الاقليم الشرقي عن التمثيل واستبدلت بشخصيات اما حزبية او قبلية، ومن تلك الشخصيات التي غابت الوزير صالح الجبواني والدكتور عبدالله لملس وغيرهما كثير”.
واختتم الناشط الإخواني “تم استخدام اسماء شخصيات شبوانية تاريخية من الحجم الثقيل في البيان الذي تم اخراجه مطلع الاسبوع هذا ومن ثم اختفت من اشراكها في اللجنة التحضيرية، وهذا يطرح سؤالا كبيرا حول ذلك”..