جذبت اعتداءات ميليشيا الحوثي الإرهابية، على السفن التجارية في البحر الأحمر، الأنظار عن القضية الفلسطينية والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء قطاع غزة.
وتحول اهتمام الإعلام والرأي العام الإقليمي والعالمي إلى تهديدات الميليشيات لخطوط الملاحة الدولية واعتداءاتها المتكررة على السفن المارة عبر مضيق باب المندب والتحركات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة هذا الخطر والحد من تأثيره على إمدادات التجارة العالمية.
الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، تزعم أن تحركاتها في البحر الهدف منها إجبار إسرائيل على إيقاف عدوانها على أبناء غزة والسماح بدخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، حيث تصطف عشرات الشاحنات.
فيما الحقيقة أن القضية الفلسطينية وأبناء غزة لم يستفيدوا من التحركات الحوثية في البحر أو الرشقات الصاروخية التي تطلقها باتجاه الأراضي المحتلة، حيث لا زالت الجرائم الإسرئيلية بحق أبناء غزة مستمرة والمساعدات الغذائية متوقفة أمام بوابة معبر رفضح.
يقول الصحافي السياسي صادق الوصابي، “لم يُلحق أحد ضررًا بالقضية الفلسطينية وساهم في تشتيت انتباه العالم عما يجري من جرائم بشعة في غزة أكثر مما فعلته جماعة الحوثي”.
الوصابي في تدوينة له على منصة إكس، أضاف: “لا يدرك الفلسطينيون والعرب المنتشون بجهالة وسذاجة بأعمال القرصنة الحوثية عديمة الجدوى، بأن هذه الجماعة قد سرقت قضيتهم وأزاحت -بخُبث اهتمام العالم لحرب غزة- العالم الذي بات منهمكاً بمسألة أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر على حساب القضية الفلسطينية”.
وأكد أن الحوثي لم يعمل على استغلال حرب غزّة لتحقيق أطماعه وتنفيذ الأجندات الإيرانية وحسب، بل وخلق صورة مشوهة أمام العالم والإعلام الغربي تُجسد داعمي القضية الفلسطينية على شكل قراصنة ولصوص يهددون أمن وسلامة الملاحة والتجارة الدولية.
ويتفق الإعلامي محمد الضبياني، مع ما طرحه الوصابي، بإن أعمال القرصنة الحوثية عديمة الجدوى وأن هذه الجماعة قد سرقت قضيتهم وأزاحت بخُبث اهتمام العالم لحرب غزة.