أفادت تقارير صحفية بأن الضربات الأمريكية البريطانية على مواقع مليشيا الحوثي أسفرت عن مقتل أكثر من 75 شخصاً من العسكريين الحوثيين ومستشارين من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
هذه المعلومات كشفتها مصادر يمنية تحدثت لقناة سكاي نيوز عربية، الأحد، وقالت المصادر إن ثلاثة مستشارين إيرانيين وستة من حزب الله اللبناني على الأقل قتلوا في الضربات الأمريكية البريطانية على مليشيا الحوثي منذ 12 يناير الجاري.
وقُتل غالبية هؤلاء العسكريين الحوثيين خلال الغارات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين في الحديدة وحجة وذمار وتعز والبيضاء، بحسب تقرير سكاي نيوز.
وكشفت مصادر إقليمية وإيرانية لرويترز يوم السبت الماضي عن مدى تورط إيران في هجمات الحوثيين، من توريد الأسلحة إلى تقديم المعرفة والاستخبارات، وزعمت أيضًا أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله كانا على الأرض لتوجيه العمليات.
وفي تعليق لرويترز الأسبوع الماضي، ذكر المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، أن إيران ساعدت في التدريب والتصنيع لصالح جماعته، بينما قال أحد قادة ائتلاف الجماعات الموالية لإيران إن الحرس الثوري الإيراني يأتي لتقديم المساعدة ويغادر، كما يفعل مع حزب الله وحماس.
إلى ذلك قالت صحيفة واشنطن بوست، إن إدارة الرئيس جو بايدن تضع خططا لحملة عسكرية مستمرة تستهدف الحوثيين، بعد 10 أيام من الضربات، التي فشلت في وقف هجمات الجماعة على التجارة البحرية، مما يثير مخاوف بين بعض المسئولين من أن العملية العسكرية المفتوحة يمكن أن تمزق السلام الهش في اليمن، وتجر واشنطن إلى صراع آخر لا يمكن التنبؤ به في الشرق الأوسط.
وجمع البيت الأبيض كبار المسئولين يوم الأربعاء الماضي لمناقشة الخيارات المستقبلية في رد الإدارة على الحوثيين، الذين تعهدوا بمواصلة مهاجمة السفن قبالة سواحل البحر الأحمر على الرغم من عمليات شبه يومية لتدمير رادارات الحوثيين وصواريخهم ومسيراتهم.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الدائرة المتعمقة من العنف تعد انتكاسة لهدف الرئيس بايدن لمنع انتشار العداوات التي أثرتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وما يؤكد أهمية التهديد، ألقت إيران باللوم على إسرائيل في الضربة التي استهدفت العاصمة السورية دمشق، والتي أسفرت عن مقتل خمسة مستشارين عسكريين إيرانيين.
وأشارت واشنطن بوست، إلى أن الاتساع السريع للاستجابة الأمريكية لهجوم الحوثيين تخاطر أكثر من أي شيء آخر بجر بايدن إلى حملة عسكرية مشتعلة في منطقة طالما عصفت بالجيش الأمريكي، وربما تقوض محاولاته لإعادة تركيز السياسة الخارجية الأمريكية على روسيا والصين.
ووصف المسئولون الأمريكيون، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، استراتيجيتهم بأنها محاولة لتقويض قدرات الحوثيين العسكرية عالية المستوى بما يكفي لكبح قدرتهم على تقديم رادع كافٍ، وبما يمكن شركات الشحن من مواصلة إرسال السفن عبر الطرق المائية في المنطقة.
وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى، إننا متيقظون للغاية للحوثيين ورؤيتهم، إلا أننا لسنا متأكدين من أننا سنتوقف على الفور، وسنحاول بالتأكيد تخفيض وتدمير قدراتهم.