ظهرت قوات النخبة الحضرمية لأول في مرة في أبريل من العام 2016 وهي تخوض المعارك مع تنظيم القاعدة الذي سيطر على المحافظة لأكثر من عام مستغلا الظروف التي شهدتها البلاد جراء الانقلاب الحوثي.
النخبة الحضرمية قوة من أبناء المحافظة جرى تدريبها ودعمها والإشراف عليها من قبل الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة عقب سقوط المحافظة بيد عناصر القاعدة وإعلان التنظيم المتطرف إمارته الإسلامية في عاصمتها المكلا وظهرت كقوة عسكرية منظمة ذات تدريب عال ونوعي، استطاعت إثبات وجودها من خلال تطهيرها للمحافظة من عناصر القاعدة وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت.
وكانت تجربة النخبة الحضرمية فريدة من نوعها نظرا لتميزها وثباتها ونجاحاتها الأمنية خلال مدة زمنية قصيرة.
وأطلق ناشطون جنوبيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للإشادة بقوات النخبة والحفاظ على هذا المنجز العظيم للمحافظة التي عانت لسنوات طويلة من الإرهاب.
وأطلق الناشطون هاشتاجا على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم (#حضرموت_محمية_بنخبتها)، داعين إلى التفاعل مع هذا الوسم.
وقال الناشط الإعلامي الحضرمي محمد سعيد باحداد في تغريدة له: “أبناء حضرموت يرفضون دخول أي قوة عسكرية غير قوات النخبة الحضرمية إلى ساحل حضرموت”، مشيراً: نحن لسنا ضد قوات درع الوطن ولكن مديريات الوادي والصحراء ومنفذ الوديعة والمنطقة العسكرية الأولى ومعسكراتها ونقاطها المنتشرة هناك هي الأحوج إليها لتأمينها وحفظ الأمن المنفلت فيها.
نائب مدير الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي منصور صالح قال في تغريدة له: “منذ تسلمها مهام حماية الأمن في ساحل حضرموت، قدمت قوات النخبة الحضرمية نموذجاً حظي بإعجاب الجميع، ما جعل منها المكسب الأهم للمحافظة، ودفع بالمطالبة لتمكينها من مهام الأمن في عموم مناطق حضرموت وأولها الوادي والصحراء التي تعبث بها مليشيا الإخوان”.
بدوره قال الناشط السياسي وضاح بن عطية: “إن أبناء حضرموت لم يعرفوا الأمن والاستقرار والحرية كما تحصلوا عليها في عهد النخبة”.
وأضاف ابن عطية: “لم تحافظ حضرموت على كوادرها ولم تتوقف الاغتيالات إلا بعهد النخبة، ولم ينقهر العدو ويتجنن الغزاة الطامعون من حضرموت إلا في عهد النخبة”.
وأشار ابن عطية: “لم ولن تكون قوة حريصة على حضرموت الأرض والإنسان مثل النخبة الحضرمية”.
تجربة النخبة الناجحة في حضرموت جعلت الكثير يطالب بأن تعمم في كافة المحافظات وهو ما تحدث عنه الإعلامي علي ناصر العولقي بالقول: “تجربة النخبة الحضرمية الناجحة في مدينة المكلا يجب أن تعمم في جميع مدن حضرموت والجنوب عامة، بعد النجاحات الأمنية والعسكرية التي حققها أبطال النخبة ابتداءً من دحر الإرهاب وصناعة منجز أمني غير مسبوق، والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف أمن واستقرار حضرموت”.