يتزامن مع مقاطع الفيديو التي يتداولها إعلام ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بشأن ما أسماها المسيرات الراجلة لمسلحيه، إجراء مناورات عسكرية بالمدفعية والصواريخ في مناطق مختلفة تحت شعار الاستعداد لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وبعد أيام من مسيرة راجلة لـ3600 مسلح حوثي من البيضاء إلى مأرب، قالت وسائل إعلام حوثية إن ما يسمى قوات الاحتياط المركزي نفذ مناورة عسكرية على مواقع ومستوطنات مفترضة للعدو الإسرائيلي، بدأت بتمشيط مدفعي وصاروخي تلاها عمليات اقتحام للمواقع المفترضة من مسارات متعددة للسيطرة على ما وصفوه بـ”مركز القيادة والسيطرة التابع للعدو المفترض”.
هذه المناورات والمسيرات الراجلة التي تندرج ضمن ما يسمى التعبئة العسكرية، عنوانها نصرة غزة وتحرير الأقصى فيما وجهتها الحقيقية هي محاولة اجتياح محافظة شبوة وما تبقى من محافظة مأرب الغنيتين بالنفط والغاز.
وتعد مأرب واحدة من أكثر المحافظات تضررا بالحرب الحوثية وحصارها الخانق، كما لا يمر يوم دون أن تفقد مواطنا مدنيا بتفجير لغم أرضي، بعد أن أحاطها الحوثيون بالألغام المحرمة والمجرمة دوليا.
وتتهم الحكومة اليمنية مليشيات الحوثي باستغلال القضية الفلسطينية للهروب من استحقاقات السلام وتصعيد أعمالها الإرهابية للقضاء على المعارضين، في إشارة للاعتداء الذي تعرض له الصحفي مجلي الصمدي واعتقال القاضي عبدالوهاب قطران واستمرار احتجاز رئيس نادي المعلمين أبو زيد الكميم.
في حين أشار سياسيون إلى جرائم الميليشيات الحوثية بحق مئات آلاف من اليمنيين تحت شعار “الموت لأمريكا والموت لإسرائيل”، ومحاولاتها المستمرة لفرض نفسها كسلطة أمر واقع من خلال الأعمال القمعية والإرهابية التي تهدد أمن المنطقة والعالم.
وحذر ناشطون من استغلال مليشيات إيران حالة الشغب في البحر الأحمر لمضاعفة دعمها للمليشيات بالأسلحة المهربة، والتي تستخدمها منذ العام 2015 في القضاء على اليمنيين، وفرض حاكميتها على البلد الذي يعيش أسوأ كارثة إنسانية.