أكد عدد من السياسيين والنشطاء أن تحرير ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة في 24 أبريل 2016 يمثل انتصاراً كبيراً ونقطة تحول ساهمت في إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، مشيدين بالدور والدعم الكبير الذي لعبته قوات التحالف العربي ممثلة بقوات دولة الإمارات في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
وتحت وسم #بالنخبه_حضرموت_تنتصر، شارك الكثير من النشطاء والسياسيين الاحتفاء بحلول الذكرى السنوية الثامنة لانتصار ساحل حضرموت على الإرهاب. وتأتي هذه الذكرى لتعيد الملاحم البطولية التي سطرتها قوات النخبة الحضرمية بإسناد ودعم من أشقائهم في دولة الإمارات الذين ساندوا عملية عسكرية نوعية ساهمت في دحر التنظيم الإرهابي الذي ظل جاثماً على مدينة المكلا ومديريات الساحل لمدة عام.
وطالب السياسيون والنشطاء بضرورة الحفاظ على الإنجازات التي تحققت وتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع حضرموت، ودعم الجهود الرامية إلى استكمال جهود مكافحة الإرهاب في مناطق وادي وصحراء المحافظة التي لا تزال قابعة تحت سيطرة القوات العسكرية الموالية لتنظيم الإخوان.
وأكد المقدم محمد النقيب، المتحدث الرسمي باسم القوات الجنوبية، أن عملية تحرير حضرموت الساحل من تنظيم القاعدة الإرهابي تمثل ملحمة بطولية أذهلت العالم في أهدافها وبسالة أبطالها وحجم وأهمية وأبعاد إنجازاتها وانتصارها.
وقال، في تغريدة على منصة إكس، إن هذه المعركة مثلت بكل المقاييس تجربة نوعية فريدة في كل الجوانب، ومحطة تاريخية ووطنية فارقة، في تاريخ حضرموت والجنوب بشكل عام”، مضيفا: “حري بنا ونحن نحتفي بذكراها السنوية الثامنة، أن نعبر عن فخرنا واعتزازنا بانتصارها وبأبطالها من قوات النخبة الحضرمية صناع مجدها”.
وشدد النقيب على ضرورة “تخليدها في ذاكرة أجيالنا، ودراستها وتحليلها بعمق، وتوثيقها توثيقا شاملاً يليق بعظمتها، في سجلنا الوطني التاريخي وفي المراجع والمناهج الدراسية العسكرية الوطنية، والاستفادة من دروسها وتجربتها في كل مسارح الحرب على الإرهاب داخل الجنوب وخارجه”.
بدوره قال رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية، علي الكثيري: “في حضرة الذكرى الثامنة لتحرير مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي يتجدد الاعتزاز بقوات النخبة الحضرمية”، لافتاً في تغريدة على موقع إكس، الثلاثاء، إلى قوات النخبة التي أنجزت هذه المأثرة ووطدت دعائم الاستقرار على امتداد ساحل وهضبة حضرموت وقطعت دابر تهديدات التنظيمات الإرهابية”.
وأضاف: “عظيم الامتنان للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبالدور الفاعل للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين كان لدعمهم وإسنادهم لقوات النخبة الحضرمية دور حاسم في مجد 24 أبريل 2016م الذي تطهرت فيه مديريات ساحل وهضبة حضرموت من رجس التنظيمات الإرهابية وما واكبه وتلاه من انتصارات ساحقة حققتها القوات المسلحة الجنوبية على بغي تلك التنظيمات في مختلف محافظات الجنوب.”
الناشط سالم عبدالله الخليفي قال إن يوم الـ24 من أبريل يمثل يوم نصر ليس لحضرموت فقط وإنما للوطن، مؤكدا أن العناصر الإرهابية فشلت في إدخال حضرموت بمستنقع الفوضى والإرهاب.
وأضاف: إن هذه الذكرى العظيمة تمثل يوما أشرقت فيه الشمس لتكون انطلاقة حضرموت نحو آفاق العلم والمعرفة.
من جانبه الناشط مصطفى باصبيع، جدد التذكير بأهمية تحرير وادي حضرموت من سيطرة الإرهاب الذي ترعاه قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لتنظيم الإخوان، مضيفاً: “ندعو القوات المسلحة الجنوبية إلى إعلان ساعة الصفر إيذانا بتحرير وادي وصحراء حضرموت استجابةً لمطالب عشرات الالاف من أبناء حضرموت، وكذا لضمان استقرار المنطقة”.
أستاذ الصحافة والإعلام الدكتور صدام عبدالله علي أكد أن هذه الذكرى الخالدة حققت بفضل الله ثم من الدعم الاماراتي السخي وبسالة القوات الجنوبية ممثلة بالنخبة الحضرمية، تلك القوات التي سطرت بدماء أبناء حضرموت أروع ملاحم البطولة والتضحية في سبيل تطهير ساحل حضرموت من براثن الجماعات الإرهابية.
وأضاف: خلال ثماني سنوات من تأسيسها، حققت قوات النخبة الحضرمية إنجازات عظيمة تمثلت في تطهير ساحل حضرموت من جميع الجماعات الإرهابية، وإعادة الأمن والاستقرار، ومكافحة الجريمة المنظمة، وحماية الموارد الطبيعية، وتقديم وتسهيل خدماتها للمجتمع.
وأكد أن قوات النخبة الحضرمية أصبحت رمزاً للصمود والوحدة في ساحل حضرموت حيث ضمت في صفوفها أبناء حضرموت من مختلف المكونات الاجتماعية وواصلت نضالها ضد الإرهاب بكل بسالة وتصميم، مشيرا إلى أنه
“ورغم مواجهة قوات النخبة بعض التحديات، مثل نقص الإمكانيات، ومحاولات بعض الجهات زعزعة الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت الا انه بفضل الله ثم الدعم الاماراتي المتواصل وعزيمة أبناء حضرموت وإصرارهم على الحفاظ على أمن واستقرار ساحلهم، فإن قوات النخبة الحضرمية ستظل قادرة على مواجهة جميع التحديات، وستواصل مسيرتها في سبيل تحقيق الأمن والازدهار لكامل ربوع حضرموت”.