في سياق مؤتمره الصحفي الأخير، كشف محافظ البنك المركزي في عدن أحمد غالب المعبقي، عن محاولة فاشلة لجماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لوقف قرارات وخطوات البنك لفرض سيطرته على القطاع المصرفي باليمن.
وقال محافظ البنك، إن الاتصالات والنقاشات لم تتوقف منذ صدور قراره مطلع أبريل الماضي بنقل مقرات البنوك التجارية من صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي إلى العاصمة عدن.
وكشف المعبقي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده الجمعة بمقر البنك في عدن، عن محاولة قادها مكتب المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ عقب هذا القرار لحل الأزمة بالملف الاقتصادي.
وأضاف، إن نائب المبعوث التقى بقيادة البنك برفقة فريق اقتصادي وصفه بأنه “محترف ويحظى بالاحترام”، وذلك بعد تلقي مكتب المبعوث الأممي رسائل واضحة من قبل جماعة الحوثي برغبتها بعدم التصعيد وحل الإشكال في الملف الاقتصادي بالحوار.
وأوضح أن قيادة البنك في عدن رحبت بجهود مكتب المبعوث الأممي، وأنها طرحت بعض النقاط أكد بأنها “مُجمع عليها” وتُعد أجندة لأي تسوية سياسية ولبدء أي حوار يتعلق بالجانب الاقتصادي.
محافظ البنك كشف بأن الحوار حول هذا الجانب وصل إلى مرحلة متقدمة في العاصمة الأردنية عمّان، وتم الترتيب لبدء الحوار يوم الـ14 من مارس الماضي، إلا أن تطوراً لافتاً ألغى كل ذلك.
حيث أشار إلى أن القيادات الحوثية التي تواصلت سابقاً مع المبعوث الأممي ونائبه وطرحت فكرة الحوار لحل الأزمة وأكدت لهما عدم التصعيد والرغبة بالجوار، قامت بإصدار “تغريدات” بقصف مأرب.
وتابع المحافظ قوله، بأن ذلك تبعه إطلاق جماعة الحوثي صاروخاً بالستياً نحو حقول النفط في منطقة صافر بمأرب، مؤكداً بأن ذلك أدى إلى توقف الحوار بشكل نهائي حول قرارات البنك.
ويشير حديث محافظ البنك إلى التهديدات التي أطلقها القيادي بجماعة الحوثي ونائب وزير الخارجية بحكومة الجماعة غير المعترف بها حسين العزي في تغريدة له على منصة “إكس” في الـ5 من مايو الماضي، هاجم فيها الحكومة اليمنية وقال بأنها تتعامل مع النفط وكأنه ملكية خاصة”.
وأضاف العزي، في تغريدته التي قام بحذفها لاحقاً: ”هل ترون أن علينا إيقاف النفط في مأرب، ومنع الاقتراب منه، كما فعلنا في أماكن أخرى؟ لحين منح الشعب في مناطقنا حصته الكاملة؟”. في إشارة منه لهجمات جماعة الحوثي على موانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة أواخر 2022م وأدت لتوقف التصدير منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.
وعقب تهديدات العزي بأيام وتحديداً في الـ11 من مايو، انفجر صاروخ بالستي في سماء مديرية الوادي بمحافظة مأرب أطلقته مليشيا الحوثي من مواقعها في مديرية صرواح كان يستهدف حقول صافر النفطية.