أدانت الحكومة اليمنية استغلال ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، للمدن والتجمعات السكنية القريبة من البحر الأحمر لشن هجمات إرهابية ضد السفن التجارية المارة قبالة سواحل اليمن.
وأشارت الحكومة على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، أن ميليشيات الحوثي تعرض حياة المدنيين للخطر، جراء إطلاقها للصواريخ الباليستية والمجنحة “إيرانية الصنع” من وسط أحياء سكنية وتجمعات بشرية في محافظات ومرتفعات جبلية مطلة على البحر الأحمر وآخرها في محافظة المحويت المجاورة للحديدة.
وأوضح الإرياني أن السكان في محافظة المحويت وثقوا إطلاق الحوثيين عدداً من الصواريخ من داخل المدينة، في امتداد لنهج الجماعة في عسكرة المدن والتمترس بالمدنيين، واتخاذهم دروعاً بشرية.
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ”مربع الصمت المُخزي”، وإدانة ممارسات ميليشيا الحوثي التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني. داعياً المجتمع الدولي إلى الشروع الفوري في تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، ودعم الحكومة الشرعية لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
أظهر مقطع فيديو قيام مليشيا الحوثي الإرهابية بإطلاق صاروخ باليستي من محافظة المحويت شمالي البلاد، باتجاه خطوط الملاحة في البحر الأحمر. ووفقًا لشهود عيان، فإن المليشيا المدعومة من إيران وخلال عشرة أيام، أطلقت ثلاث مرات صواريخ باليستية باتجاه البحر الأحمر من مواقع قريبة من السكان.
وتستغل الميليشيات الحوثية سيطرتها على الحديدة وسواحلها لشنّ الهجمات البحرية خلال الأشهر الأولى من تصعيدها. وعقب الضربات الأميركية والبريطانية العنيفة انتقلت الميليشيات مؤخراً لاستغلال سيطرتها على المرتفعات الجبلية المطلة على البحر الأحمر في محافظتي ريمة والمحويت ومن وسط التجمعات السكانية.