قالت الحكومة اليمنية، الاثنين، إنها رفضت رسميا دعوة من الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ للمشاركة في مفاوضات نهاية الشهر الجاري في العاصمة العمانية مسقط بشأن ملف الأسرى والمعتقلين.
وأفاد وزير الشئون القانونية وحقوق الإنسان أحمد عرمان في تصريح لوكالة أنباء شينخوا الصينية أن رفض الحكومة جاء بسبب استمرار حملة الاعتقالات والاختطافات للمواطنين الأبرياء بما فيهم موظفي المنظمات والعمل الإنساني والإغاثي.
وأكد أن عدد المعتقلين تجاوز حتى اليوم 70 شخصا، منهم موظفون في وكالات أممية ومنظمات دولية ومحلية، من بينهم خمس نساء.
وطالب عرمان جميع المنظمات الدولية في صنعاء بسرعة المغادرة حفاظا على سلامة موظفيها وحماية للنشاط الإغاثي والإنساني، مؤكدا أن “صنعاء غير آمنة ولا توجد أي ضمانات لحمايتهم”.
ودعا الأمم المتحدة وجميع منظماتها العاملة في اليمن إلى تجاوز الموقف السلبي والشروع الفوري في إغلاق مقارها بصنعاء ولو بشكل مؤقت حتى يتم الإفراج عن جميع الموظفين الذين اعتقلهم الحوثيون.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية رفضت رسميا دعوة من الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن هانس غروندبرغ للمشاركة في مفاوضات نهاية الشهر الجاري في العاصمة العمانية مسقط بشأن ملف الأسرى والمعتقلين، والملف الاقتصادي.
واعتبر الوزير اليمني أن الأولوية يجب أن تكون لإيقاف حملة الاعتقالات وحماية العاملين في مجال الإغاثة وسرعة إطلاق سراح المعتقلين منهم.
وأفادت مصادر حكومية ومحلية يمنية يوم الجمعة بأن جماعة الحوثي نفذت حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 20 موظفا في منظمات دولية ويمنية في العاصمة صنعاء.
ونفذت جماعة الحوثي في الأسبوع الأول من يونيو الجاري حملة اعتقالات واسعة استهدفت عاملين في منظمات أممية ودولية ومحلية يمنية في صنعاء، وفق مصادر حكومية يمنية.
وقال عرمان في السابع من يونيو الجاري إن جماعة الحوثي بصنعاء اعتقلت 50 موظفا في منظمات دولية ويمنية في العاصمة صنعاء.
وفي العاشر من يونيو الجاري أعلنت جماعة الحوثي إلقاء القبض على “شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية” مرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.