وسعت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، من دائرة الاعتقالات التعسفية التي تنفذها في صنعاء، لتطال عددا من القيادات البارزة الموالية للميليشيات والتي تشغل مناصب عليا تحت شماعة “التجسس لأميركا وإسرائيل”.
خلال الأيام الماضية، اعتقلت قوة حوثية من جهاز المخابرات التابع لهم في صنعاء اثنين من أبرز القيادات الموالية لهم، أحدهم مدير مكتب القيادي يحيى الحوثي- شقيق زعيم الميليشيات والمعين في منصب وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب؛ ومسؤول آخر يشغل منصب وكيل وزارة التربية والتعليم في صنعاء.
امتداد حملة الاعتقالات إلى أعلى سلم في الميليشيات الحوثية، وسط اتهامات بالتورط بخلية “التجسس الأميركية الإسرائيلة” التي جرى الترويج لضبطها ونشر اعترافاتها في يونيو الماضي. اعتقال القيادات الحوثية البارزة كشفت حقيقة الصراع المتصاعد داخل أجنحة الجماعة لبسط النفوذ والاستحواذ على السلطة.
وبحسب ما تم الإعلان عنه قام جهاز المخابرات الحوثي الذي يشرف عليه القيادي “مهدي المشاط” رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، باعتقال كل من: القيادي علي عباس الذي يشغل منصب مدير مكتب وزير التربية يحيى الحوثي، ووكيل الوزارة لقطاع الاختبارات أحمد النونو. وتم اقتيادهما إلى سجن المخابرات في صنعاء وتوجيه لهم تهمة التورط بخلية “التجسس لأميركا وإسرائيل”.
توسيع دائرة الاعتقالات جاء عقب أيام فقط من اجتماع ترأسه القيادي مهدي المشاط، وضم مسؤولين بارزين في المخابرات التابعة لهم. وتم خلال الاجتماع إمهال من وصفهم بالمتورطين أو المتعاونين مع خلية التجسس الأميركية والإسرائيلية 30 يوماً لتسليم أنفسهم.
واستغل المشاط الاجتماع لوضع مخطط قادم يشمل توسيع دائرة الاختطافات ضد المناهضين أو المنتقدين لسياستهم واستغلال تهمة “التجسس للغرب” كشماعة لتبرير أية تحركات وانتهاكات يجري التحضير لها في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم