لم يخفِ زعيم ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، عبدالملك الحوثي، مخاوفه من قرارات البنك المركزي اليمني في عدن بشأن نقل مقرات البنوك الأهلية والخاصة والتجارية وما تلاه من قرارات شملت إيقاف عدد من البنوك التي لم تنفذ القرار وإيقاف العشرات من شبكات التحويلات والمحافظ الرقمية.
الحوثي في كلمته بمناسبة ذكرى السنة الهجرية الجديدة، الأحد، اعترف بأثر قرار نقل البنوك الذي وصفه بـ”السيئ” وبأنها خطوة “جنونية وغبية”، على حد زعمه.
وتوجه الحوثي إلى اتهام السعودية بالوقوف وراء هذه القرارات بتحريض إمريكي – إسرائيلي، على الرغم من الضغوط التي تمارسها السعودية على الشرعية اليمنية من أجل إيقاف القرارات.
وزعم الحوثي أن هذه القرارات جاءت عقب زيارات قام بها مسؤولون أمريكيون إلى السعودية، مضيفاً إن “الولايات المتحدة أرسلت إليه برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية”.
وتحدث عبدالملك الحوثي عن توجيه جماعته النصائح والتحذير عبر كل الوسطاء ليتراجع السعودي عن هذه الخطوة الحمقاء، لكنه ما يزال يماطل.
وعلى الرغم من إقدام ميليشيا الحوثي على احتجاز ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء خلال نقل حجاج بيت الله الحرام من جدة، إلا أن الحوثي زعم أن السعودية قامت بتعطيل مطار صنعاء وإيقاف الرحلات إليه، ليضيف أن هذا يأتي في إطار تنفيذ المخططات الأمريكية – الإسرائيلية.
وهدد الحوثي باستهداف السعودية تحت مبرر الدفاع عن الشعب اليمني وفي إطار مواجهة إسرائيل وأمريكا، وقال “سنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء”.
وتطرق الحوثي إلى تصنيف السعودية للحركات الفلسطينية بالإرهاب، وزعم لأنها تواجه العدو الإسرائيلي، وقال: “عرضنا على النظام السعودي الإفراج عن طياريه مقابل أسرى حماس ولم يقبل بذلك من أجل العدو”، مضيفاً: “ما يزال النظام السعودي يعتقل رجال حماس في السجون، ويجرم موقف الحركة المواجهة للعدو”.
ورفض الحوثي إعادة طائرات اليمنية الى العاصمة عدن بعد استكمالها نقل الحجاج وذلك حسب الإتفاق الذي جرى بين الوسطاء وقضى بعودة الحجاج من جدة الى صنعاء ثم عودة الطائرات إلى عدن ولكن الحوثي اعلن رفضه.