تركت دولة الإمارات بصمة استثنائية في دعم السلطات المحلية لتأمين موسم نجم البلدة، الذي طوى آخر أيامه في محافظة حضرموت.
وعاشت حضرموت 15 يوماً من السعادة خلال موسم نجم البلدة هذا العام، إذ توافد آلاف الزوار إلى الساحل للاستجمام والسباحة، حيث مياه البحر الباردة.
وخلال هذا الموسم الذي انطلق يوم 15 يوليو حضرت الإمارات بدعمها السخي للخطة الأمنية بقيادة قوات خفر السواحل المعنية بتأمين سواحل المحافظة.
كما نشرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي فرقها التطوعية للتعامل بفعالية مع أي غرق أو طوارئ أو حالات إسعاف. كما استغل الهلال الأحمر الإماراتي هذا الحدث الذي لفت أنظار ملايين اليمنيين إثر الحضور الكثيف للوافدين والزوار لسواحل حضرموت، في إطلاق حملة تثقيفية للتبرع بالدم لصالح المؤسسات الحكومية في المحافظة.
كذلك موّل الهلال الأحمر الإماراتي إقامة المعرض التسويقي الرابع بمشاركة 100 من الأسر المنتجة، ليتحول موسم نجم البلدة إلى فرصة ثمينة لعرض وبيع منتجات متنوعة لهذه العائلات التي حسنت من مصادر دخلها.
وكانت بصمة الإمارات الاستثنائية في موسم البلدة، محل إشادة السلطات اليمنية في حضرموت والتي نجحت في إنقاذ حياة 39 شخصاً من بينهم امرأة وطفل من حوادث غرق على الشريط الساحلي للمحافظة خلال الموسم.
وفي ختام موسم نجم البلدة، أعلنت قوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت في بيان، يوم الثلاثاء، انتهاء الموسم للعام 2024، وسحب قواتها المشاركة في الخطة الأمنية الميدانية لتأمين الشريط الساحلي والزوار، مشيرة إلى الدور الحيوي للإمارات في إنجاح هذا الحدث. وأشاد قائد قوات خفر السواحل في حضرموت، محمد بامهير، بالدور الكبير الذي لعبته قوات التحالف العربي وخصوصًا دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال دعمها السخي واللامحدود للخطة الأمنية.
وأكد أن الدعم الإماراتي السخي “أسهم بشكل كبير في إنجاح الخطة الأمنية لموسم البلدة”. وقدّم الشكر لدولة الإمارات على هذا الدعم الذي يأتي في إطار اهتمامها بقوات خفر السواحل في سبيل الارتقاء بنشاطها وتحسين أدائها.
كما أشاد المسؤول بجهود قوة التشكيل البحري والمشاة، وسرية الإخلاء والإنقاذ والغواصين والتوجيه المعنوي والفرق التطوعية المشاركة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي سجلت قصة نجاح داعمة للخطة الأمنية لموسم نجم البلدة، من خلال توعية المواطنين وإرشادهم وتأمينهم، وتقديم لهم المساعدة.
وأكد بامهير أن قواته تمكنت خلال خطتها الأمنية المدعومة من الإمارات من إنقاذ حياة 39 شخصاً من بينهم امرأة وطفل من حوادث غرق على امتداد الشريط الساحلي في مختلف مديريات المحافظة.
في السياق، أكد الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت في بيان أن فرقه التطوعية المشاركة إلى جانب قوات خفر السواحل استهدفت حماية الشواطئ والأرواح وسجلت قصة نجاح من خلال تعاونها مع سلطات المحافظة.
وأشار إلى أن فرق الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامجه الحافل خلال موسم نجم البلدة عملت بشكل دؤوب في المجالات الإسعافية والطبية وتعزيز الخطة الأمنية وأظهرت استعدادها الدائم للتعامل بفاعلية مع أي طوارئ بالتنسيق الوثيق مع قوات خفر السواحل.
وأوضح أنه “منذ اليوم الأول لموسم نجم البلدة، قدمت الفرق الطبية ومتطوعي الهلال الأحمر الإماراتي خدمات الإسعافات الأولية للغرقى وغيرهم من المصابين، بالاعتماد على سرعة الاستجابة وجودة الرعاية الطبية”.
وأكد الهلال الأحمر الإماراتي التزامه الراسخ بتقديم الدعم الشامل للمجتمع اليمني سواء في المجالات الطبية أو الاجتماعية أو الاقتصادية والإغاثية، وهو ما يجسد بوضوح حضور دور الإمارات الحيوي بجانب البلد الشقيق.
وكان الهلال الأحمر الإماراتي عمل، أمس الإثنين، مع خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية، في تسيير دفعة جديدة من المساعدات الإغاثية لمئات الأسر المستحقة في مديرية ذو باب المندب غربي محافظة تعز. وتضمنت المساعدات 706 سلال غذائية مكتملة للأيتام والأسر الأشد فقرًا في مناطق الكدحة، وواحجة والدوش، وأروع، استنادا لحصر ميداني أجراه فريق الإغاثة بالتنسيق مع السلطة المحلية؛ لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وعبر المستفيدون عن امتنانهم لاستمرار المبادرات الإنسانية الإماراتية، والتي تخفف معاناتهم، لا سيما بعد تراجع عملية الاصطياد في البحر إثر عسكرته من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية تنفيذًا للأجندة الإيرانية