في تقريره الجديد، كشف فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة عن عمق التعاون بين حركة الحوثيين وحزب الله اللبناني، مشيراً إلى أن الأخير يعد أحد الداعمين الرئيسيين للجماعة في مجالات عدة، بما في ذلك الدعم العسكري والفني والمالي، وإدارة الحملات الإعلامية.
التقرير لفت إلى أن حزب الله يقدم للحوثيين الدعم في مجالات متعددة تشمل، هيكل صنع القرار، حيث يلعب حزب الله دوراً في التأثير على القرارات العسكرية والسياسية لدى الحوثيين، بالإضافة إلى الدعم العملياتي بما فيها التدريب العسكري على تقنيات المشاة واستخدام الأسلحة، سواء في اليمن أو في جنوب لبنان.
ويقدم الحزب للحوثيين، حيث الدعم الفني ويساعدهم في تجميع الأسلحة والأنظمة العسكرية، مع تقديم الدعم المالي، بما في ذلك توفير الموارد اللازمة لتنفيذ العمليات العسكرية.
يُظهر التقرير أن التوجيه الأيديولوجي هو أحد الأبعاد المهمة للتعاون بين الطرفين، حيث يتم تدريب الشباب الحوثي في المخيمات الصيفية على الأفكار الأيديولوجية المتطرفة، وهو ما يساهم في ترسيخ الولاء العقائدي وتعميق الانقسام داخل المجتمع اليمني.
وفي مجال إدارة الدعاية الإعلامية، يلعب حزب الله دوراً بارزاً في إعداد محتويات الحملات الإعلامية وتوجيه الرسائل العسكرية للحوثيين، للتأثير في العام العام، ومحاولة تحسين صورتهم في تقديمهم كطرف مقاوم، مشيراً إلى أن مكاتب قناة المسيرة التابعة للحوثيين بالقرب من مكاتب قناة المنار التابعة لحزب الله.
ووفق التقرير، فقد تزايدت التصريحات العلنية من جانب المتحدثين باسم الحوثيين، خلال الفترة بين أكتوبر 2023 وأبريل 2024، حيث أكدوا وجود تنسيق مشترك بين مختلف الجماعات المسلحة المنضوية تحت “محور المقاومة”.
فريق الخبراء أشار إلى وجود درجة من التنسيق العملياتي بين هذه الجماعات، مع وجود آلية قيادة مشتركة تتضمن مركزاً لقيادة العمليات في بيروت.
ويُدار المركز من قبل محمد سعيد إيرادي، رئيس فيلق القدس الإيراني، والذي يتولى مسؤولية الشؤون الفلسطينية ضمن قوات الحرس الثوري الإيراني، حسب التقرير.