نبض الشــــــــــارع الشبواني – متابعة
الخميس، الموافق 5 ديسمبر 2024
تسلّمت إدارة هيئة مستشفى شبوة العام الدفعة الأولى من الأجهزة والمعدات الطبية، التي تم تقديمها بدعم سخي، من دولة الإمارات العربية المتحدة في خطوة تهدف إلى تعزيز مستوى الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف القطاعات الخدمية. حول طبيعة دعم المستشفى التقت صحيفة 14 أكتوبر د. حسين الطويل المدير العام لهيئة مستشفى شبوة العام ودار معه الحوار التالي :
قال في بداية حديثه إن: «الدعم يأتي تتويجًا لجهود محافظ محافظة شبوة، عوض محمد بن الوزير، وفي إطار استمرار تطوير هيئة مستشفى شبوة العام، وضمن الدعم السخي والمتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يأتي ضمن مشروع دعم القطاع الصحي بمحافظة شبوة».
وأوضح الطويل أن الدفعة الأولى من المعدات تتضمن تجهيزات للتوسعة الجديدة في غرف العمليات وتشمل هذه المعدات رفع عدد الأسرة من سريرين إلى أربعة، مما سيمكن المستشفى من إجراء عمليات جراحية بشكل أكثر كفاءة وفعالية.
بالإضافة الى أسرة الرقود الجديدة لرفع إجمالي عدد أسرّة المستشفى من 70 إلى 120 سريرًا، مما يحسن قدرة الاستقبال ويزيد من الطاقة الاستيعابية للمستشفى.
وكذا أجهزة توسعة العناية المركزة حيث تشمل هذه المعدات زيادة عدد أسرة العناية المركزة من 8 إلى 18 سريرًا، بالإضافة إلى فتح عناية خاصة بالأمراض الباطنية وأخرى خاصة بمرضى الجراحة والإصابات والحوادث، مما يوفر رعاية طبية أفضل للحالات الحرجة.
كما سيتضمن الدعم أجهزة بنك الدم حيث سيتم توفير أجهزة حديثة لفصل خلايا الدم، مما يعزز قدرة المستشفى على التعامل مع حالات الطوارئ وحالات نقل الدم.
وأجهزة عيادة القلب وقسم المخ والأعصاب وستضاف هذه الأجهزة إلى أقسام المستشفى في القريب العاجل لتعزيز خدمات الرعاية القلبية والعصبية».
وأضاف مدير مستشفى شبوة العام: «من المتوقع أن تصل خلال الفترة القريبة القادمة معدات الدفعة الثانية، والتي ستشمل أجهزة ومعدات عيادة وجراحة العيون ومناظير جراحة المسالك البولية وجهاز لتفتيت حصى الكلى، ووحدة عيادة الأنف والأذن والحنجرة ومناظير جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وجهاز أشعة (سي أرم) لقسم جراحة العظام، بالإضافة إلى جهاز غسيل الكلى مع محطة تحلية بمعدل ثلاث أسرّة في قسم العناية المركزة».
وأردف قائلاً: «وسيساهم فتح وحدة غسيل الكلى في قسم العناية المركزة في تقليل الحاجة لنقل الحالات الحرجة التي تتطلب غسيل كلى إلى مركز غسيل الكلى في مدينة عتق، والذي يبعد عن المستشفى بثلاثة كيلومترات، وهو ما قد يعرض حياة المرضى للخطر».
وحول الدفعة الثالثة من الدعم قال: «إن الدفعة الثالثة ستتضمن جهاز الأشعة المقطعية بقوة 64، ألماني الصنع وجهاز الرنين المغناطيسي بقوة 1.5 تسلا، وهما من أحدث الأجهزة التي ستدخل الخدمة على مستوى بلادنا».
وأوضح أنه سيتم فتح قسم لفحص النسيج الحي لتحديد نوع الأورام، سواء كانت خبيثة أو حميدة، تستخدم لأول مرة في محافظة شبوة، مع أجهزة عالية الجودة، والتي ستعطي النتائج في غضون أيام قليلة، بدلًا من انتظار النتائج لفترة تصل إلى شهر كما كان يحدث سابقًا.
وأشاد الدكتور حسين الطويل، المدير العام لهيئة مستشفى شبوة العام، بالدعم الكبير المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، مثمنًا في الوقت نفسه جهود محافظ شبوة، الأخ عوض محمد بن الوزير، مؤكدا أن هذا الدعم سيساهم بشكل كبير في إحداث نقلة نوعية وتحسين الخدمات الصحية ضمن المرحلة الثانية، مما يعزز قدرة المستشفى على تلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل .
تجدر الإشارة إلى أن مستشفى شبوة العام، شكلت بارقة أمل وشريان حياة لأبناء محافظة شبوة والمحافظات المجاورة، بعد سنوات طويلة من التحديات والمعاناة، حيث أصبح صرحًا طبيًا متكاملًا يقدم خدمات طبية وعلاجية مجانية.
وقد انطلقت هيئة مستشفى شبوة العام في أواخر شهر ديسمبر 2022، بموجب القرار الجمهوري رقم 3 لعام 2021، لتشهد محافظة شبوة ميلاد عملاق جديد في مجال الرعاية الصحية، بجهود ورعاية محافظ المحافظة، عوض محمد بن الوزير، والدعم السخي من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عبر ذراعها الإنساني مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وإدارة وتشغيل شركة بورجيل الهندية.
ومنذ تعيين المحافظ عوض محمد بن الوزير، جعل جُل اهتمامه تطوير الخدمات الصحية في المحافظة، إذ تم توقيع اتفاقية تعاون بين السلطة المحلية، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، لتجهيز وتشغيل وإدارة المستشفى عبر شركة بورجيل الهندية.
هذه الجهود المشتركة، والدعم السخي، أسهما في تجهيز البنية التحتية لمبنى المستشفى وتجهيزه بأحدث الأجهزة، والمعدات الطبية الجراحية والتشخيصية، وأجهزة المختبرات، والأشعة، واستقدام الكوادر الطبية من أطباء اختصاصيين واستشاريين وفنين من الجنسيات الأجنبية ذوي المؤهلات والخبرات والمهارات المتميزة، إلى جانب الكوادر الوطنية ذات الكفاءة العالية في كافة التخصصات الطبية.
واستعرض الدكتور حسين الطويل قائلا .. أن المرحلة الأولى شهدت تشغيل أقسام الطوارئ، والجراحة العامة، وجراحة العظام، تلاها مراحل أخرى وتوسعات إضافية تمثلت في إدخال عيادات خارجية، ومركز تدريب، وقسم للأشعة التشخيصية، مع إنشاء شبكة للغازات الطبية لضمان توافر الأكسجين الحيوي، بالإضافة إلى غرفة خاصة لحرق النفايات الطبية.
وأشار إلى انه منذ بدء التشغيل وحتى اليوم، قدم المستشفى أكثر من مليون خدمة طبية مجانية للمراجعين، شملت استشارات طبية في العيادات الخارجية والطوارئ، بالإضافة إلى فحوصات مخبرية وأشعة تشخيصية وصرف أدوية وعلاجات، كما أجرى المستشفى أكثر من 6500 عملية جراحية، منها عمليات تتطلب مهارة عالية تُجرى لأول مرة في المحافظة، مما وفر على المرضى عناء السفر إلى خارج المحافظة أو البلاد.
ولفت إلى أن إدارة المستشفى شهدت منذُ تشغيله، تطورا وتحديثا مستمرا لكافة الأقسام، منوها إلى أنه تم تحديث قسم الطوارئ، وشمل تجهيزات متطورة وكوادر بشرية مؤهلة لاستقبال حالات الإصابات والحوادث والحالات الطبية الحرجة، كما تم تحديث قسم الرعاية المركزة في المستشفى، وتزويده بكوادر طبية مؤهلة وأجهزة حديثة بما في ذلك شبكة حديثة للأكسجين الحيوي وقسم خاص للتخلص من النفايات الطبية الخطرة، مما يضمن بيئة آمنة ونظيفة لعلاج المرضى.
وبيّن أن قسم جراحة العظام في المستشفى يعد من أبرز الأقسام، بقدراته على التعامل مع جميع أنواع الكسور وعمليات استبدال المفاصل، بالإضافة إلى إجراء عمليات العمود الفقري المتخصصة، مؤكدا أنه يجري حالياً العمل على تطوير المزيد من الأجهزة والمعدات الطبية بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، ومن بين هذه المعدات جهاز الأشعة المقطعية، وجهاز الرنين المغناطيسي من إنتاج شركة سيمنز الألمانية، بالإضافة إلى أجهزة تفتيت حصوات الكلى والمسالك البولية، وماكينة الغسيل الكلوي، وأجهزة ومعدات بنك الدم، وأجهزة ومعدات الفحص النسيجي، وميكروسكوب وآلات جراحات المخ والأعصاب، والمناظير الجراحية للمسالك البولية والأنف والأذن والحنجرة، مع استكمال عيادات أمراض وجراحة العيون مع التجهيزات التشخيصية اللازمة وجهاز الليزر العلاجي، ومضاعفة السعة السريرية بالرعاية المركزة والرقود.
وأضاف: «لم تكتفِ هيئة مستشفى شبوة العام بتوفير الرعاية الصحية فحسب، بل برزت أيضًا كبيئة تعليمية وتثقيفية متميزة، إذ تُعقد دورات وندوات دورية تستهدف تثقيف المرضى وعائلاتهم حول الأمراض المزمنة والشائعة، مثل مرض السكري، وضغط الدم، وأمراض القلب، وأورام الثدي لدى النساء، والبروستات لدى الرجال، بالإضافة إلى العناية بالقدم السكري والوقاية من تقرحات الفراش»، مشيراً إلى أن الهيئة وإيمانًا منها بأهمية التدريب والتعليم المستمر في المجال الطبي، قامت بإنشاء وحدة متخصصة في التدريب والتعليم الطبي، حيث تُعقد دورات منتظمة لتدريب الكوادر الطبية والتمريضية والفنية على أحدث التقنيات في مجالاتهم، موضحاً أن الدورات شملت أيضًا أحدث الأساليب في مكافحة العدوى والوقاية منها، مع الالتزام بالمعايير والبروتوكولات الدولية ذات الصلة.
وحول التعاون الأكاديمي قال: «في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي، أبرمت الهيئة اتفاقيات مع كلية الطب والمعاهد الصحية والتمريضية في المحافظة، لتوفير التدريب العملي والسريري للطلاب على مدار العام، هذا التعاون يتيح للطلاب الاستفادة من الإمكانيات والخبرات الكبيرة التي يتمتع بها المستشفى، مما يسهم في تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم».
وختم حديثه بالقول: «تم اعتماد الهيئة كمركز تدريب وتأهيل لطلبة الزمالة والبورد اليمني في تخصصات الجراحة العامة وجراحة العظام، مما يعكس مكانتها الرائدة كمنارة علمية وصحية تسهم في خدمة المجتمع وتطوير القطاع الصحي في المحافظة».
——————————————————
للانضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني على الواتس آب أضغط هنا👇
مجموعة نبض الشارع الشبواني على الـ Whatsapp
——————————————————
– لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على منصة X “تويتر سابقاً” أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ X-Twitter
——————————————————
لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
——————————————————
«صفحة إخبارية تنشر الحقيقة كما هي، بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»