أدانت مصر بأشد العبارات استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها.
وقالت الخارجية المصرية إن ذلك يمثل احتلالا لأراضي سوريا، ويعد انتهاكا صارخا لسيادتها ومخالفة صريحة لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وتؤكد مصر على أن الممارسات الإسرائيلية تخالف القانون الدولي وتنتهك وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتعد انتهازا لحالة السيولة والفراغ في سوريا لاحتلال مزيد من الأراضي السورية لفرض أمر واقع جديد على الأرض بما يخالف القانون الدولي.
وتطالب مصر مجلس الأمن والقوى الدولية بالاضطلاع بمسؤولياتها واتخاذ موقف حازم من الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، بما يضمن سيادتها على كامل أراضيها.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق إن اتفاق فك الارتباط مع سوريا في مرتفعات الجولان، والذي تم التوصل إليه بعد وقت قصير من حرب يوم الغفران عام 1973، أصبح غير صالح لأن الجيش السوري تخلى عن مواقعه، كما شدد رئيس الوزراء على أنه أمر، بالتعاون مع وزير الدفاع وبدعم كامل من مجلس الوزراء، جيش الدفاع الإسرائيلي باقتحام منطقة ترسيم الحدود والمواقع التي يسيطر عليها.
وتعمل إسرائيل بنشاط على تعزيز دفاعاتها في مرتفعات الجولان بعد سقوط نظام الأسد وتحسبا لاستيلاء قوات المعارضة المسلحة على جزء كبير من البلاد.
وتوغل الجيش الإسرائيلي الأحد عدة كيلومترات داخل الجولان السوري وسيطر على موقع جبل الشيخ العسكري السوري بعد أن غادرته قوات النظام، بحسب ما نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.