اختتم وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم في الكويت، اليوم الخميس، بالتأكيد على رفض التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لسوريا، ودعمهم للجهود القطرية المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفاد البيان الختامي للاجتماع أن الوزراء شددوا على “رفض التدخلات الأجنبية في شؤون سوريا الداخلية”، مع التأكيد على وقوفهم الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني.
كما أعربوا عن تطلعهم لنجاح الوساطة القطرية المصرية لتحقيق تهدئة في غزة وضمان إيصال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
وقال وزير الخارجية الكويتي، عبد الله اليحيا، خلال كلمته في الاجتماع إن “استقرار سوريا ولبنان أولوية قصوى للدول العربية”، مؤكداً أن دول مجلس التعاون الخليجي ملتزمة بدعم سيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها، مع رفض أشكال التدخل الخارجي كافة.
وأضاف أن المسؤولية تجاه شعوب المنطقة ليست مجرد التزام سياسي، بل واجب أخلاقي وإنساني ينبع من الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية المشتركة.
وأشار اليحيا إلى أهمية استئناف العملية السياسية الشاملة في سوريا بمشاركة جميع الأطراف لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، جدد الوزراء موقف دول المجلس الثابت بدعم القضية الفلسطينية، مؤكدين حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية لسكان غزة.
يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية، مما يعكس التزام دول مجلس التعاون الخليجي بدور فاعل في تعزيز الاستقرار ودعم القضايا الإنسانية والسياسية في المنطقة
وكالات