يرسم التعامل مع المليشيات الحوثية، سيناريو المرحلة المقبلة فيما يخص أطر مجابهة التصعيد الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية.
ويبدو أن هناك مسارين سيحددان هذا التعامل، فالمجتمع الدولي إذا أقدم على التعامل مع المليشيات الحوثية بأنها طرف سياسي يُخاطَب بلهجة ناعمة، فإن ذلك سيكون بمثابة دعم لتفاقم إرهاب المليشيات.
وقد أثبتت مختلف التجارب السابقة، أن غض الطرف عن الإرهاب والإجرام الحوثي يتيح للمليشيات فرصة استغلال هذا الأمر ومن ثم دفع الأمور نحو إطالة أمد الحرب بشكل موسع، وهو ما يعزز من تفاقم الأهباء الإنسانية.
هذا هو موقف المجلس الانتقالي بشكل واضح في التعامل مع الأزمة، حيث أكدت القيادة الجنوبية على ضرورة التعامل مع المليشيات الحوثية وفقاً لقرار مجلس الدفاع الوطني باعتبارها جماعة إرهابية، والسير في الإجراءات لتنفيذ القرار.
هئية المجلس الانتقالي قالت في هذا الصدد، في اجتماعها اليوم الثلاثاء، إن أي تحركات للمبعوث الأممي يجب أن توجّه للضغط على مليشيا الحوثي التي رفضت تنفيذ التزاماتها المُقرة في الهدنة السابقة وإجبارها على تنفيذها.
وأضافت أن الأمر لا يجب أن يشمل توجيه الضغط على الطرف الآخر المنفذ لالتزاماته السابقة بهدف تمكين مليشيا الحوثي من الحصول على تنازلات إضافية دون مقابل.
التعامل الحازم ينادي به المجلس الانتقالي سعيا لإحداث تغيير في المشهد السياسي القائم في المرحلة الحالية، منعا لمنح المليشيات الحوثية مساحة سياسية ستُترجم في عمليات إرهابية من شأنها أن تثير المزيد من الفوضى.