أثار نشر وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان لخبر استقباله مدير عام أمن محافظة ذمار، سخرية المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي من وجود مسؤولين ومناصب لمحافظات لا تزال في قبضة مليشيات الحوثي الإرهابية بأكملها.
وزعم الوزير بأنه اطلع من مدير أمن ذمار العميد عبدالله زياد على “مستجدات الأوضاع الأمنية”، والتأكيد “على أهمية توحيد جهود مختلف أبناء محافظة ذمار وتوجيه البوصلة نحو تحقيق الهدف المنشود المتمثل ببسط سيطرة الدولة على محافظة ذمار وإنهاء سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران، عليها”.
وبحسب الخبر فقد رد مدير أمن ذمار بالتأكيد على “أن الأجهزة الأمنية والعسكرية ستبذل كل ما بوسعها لمساندة جهود استعادة محافظة ذمار وتطهيرها من جحافل مليشيات الحوثي الإرهابية واستكمال استعادة الدولة”.
مزاعم وعبارات سخر منها النشطاء والصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا بأن اللقاء كان لبحث موضوع الكشوفات ورواتب المجندين باسم شرطة ذمار ومتابعة إجراءات صرف مخصصات “إدارة أمن ذمار” من قبل الوزارة.
وأعاد الخبر التذكير بحالة العبث التي لا تزال تعتري الشرعية جراء أداء منظومة هادي السابقة والتي سيطرت عليها جماعة الإخوان والجنرال علي محسن الأحمر، ولم تثمر عن تحرير محافظة واحدة بالكامل من محافظات الشمال، بقدر ما اثمرت تحرير قرارات ومناصب داخل الشرعية باسم هذه المحافظات.
كما أن الخبر يعد التذكير بحال أغلب نخب الشمال في معسكر الشرعية والتي باتت تبحث عن “كشوفات ومخصصات وتسوية وضع”، بدلاً من التحرك في إيجاد مشروع ورؤية لإنقاذ الشمال من خطر تغيير هويته وثقافته وتركيبته الاجتماعية من ذراع إيران في اليمن المتمثل بمليشيات الحوثي الإرهابية.