كشف مصدر مطلع عن تجاهل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، تنفيذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي بشأن حضرموت بعد صدورها وعدم البت فيها بعد أيام من إقرارها، ولم يقر إقرار آلية تنفيذ حزمة القرارات التي أقرها أعضاء المجلس حتى بعد الاجتماع الاخير ، مما أثار العديد من التساؤلات حول نوايا الرئيس العليمي في التعامل مع الوضع المتأزم في المحافظة وتعمد تجاهله للأوضاع فيها.
ووفقًا للمصدر المطلع، اعتُبر هذا التصرف محاولة لإبقاء الأوضاع في حضرموت على حالها، والتنصل من قرارات المصفوفات التي أقرها مجلس القيادة الرئاسي بعد مشاورات طويلة مع أعضائه، والتي كانت تهدف إلى تطبيع الأوضاع في المحافظة بشكل شامل.
كما أوضح المصدر أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، لم يبادر إلى تنفيذ أي من القرارات المتخذة منذ صدورها، كما لم يُكلف فريقًا لتنفيذ المصفوفات المعتمدة حتى اللحظة، وهو ما يُعد محاولة لتمييع المطالب المشروعة لأبناء حضرموت. وكلما يجري يندرج في إطار المراوغة الإعلامية.
وتابع المصدر أن العليمي، منذ وقت إصدار القرارات، لم يُظهر أي استعداد لتنفيذها، بل يُعتبر المعرقل الأساسي لاستكمال الإجراءات الخاصة بحزمة المعالجات في حضرموت.
واضاف المصدر إلى أن القرارات المتعلقة بحضرموت لم تُقر إلا تحت ضغط من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي على الرئيس العليمي، وأنه يحاول حاليًا عرقلة تنفيذ هذه القرارات،
وقال المصدر أن حلف قبائل حضرموت قد أمهل مجلس القيادة الرئاسي مدة أسبوعين فقط للسماح لعبور النفط الخام إلى عدن كبادرة حسن نية من الحلف، تمهيدًا للبدء الفعلي في تنفيذ قرارات مجلس القيادة الرئاسي.
لكن حتى اللحظة، لم يتخذ رئيس المجلس أي رد فعل عملي حيال تنفيذ هذه القرارات في اجتماعه الاخير ، مما يثير المخاوف من عرقلة تنفيذها وتجاهل مطالب أبناء حضرموت وعودة الأزمة في المحافظة واستمرار أزمة الكهرباء في العاصمة عدن.