حثت المملكة المتحدة على اتخاذ تدابير صارمة لوقف ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي تعرقل عمل المنظمات الإغاثية في اليمن، حيث تؤثر هذه السياسات سلباً على تلبية احتياجات ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وخلال اجتماع مجلس الأمن لمناقشة الوضع في اليمن، أعرب نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، عن قلق بلاده إزاء استمرار عمليات الاحتجاز والترهيب التي تستهدف العاملين في مجال الإغاثة.
وأكد أن هذه الممارسات تعيق وصول المساعدات إلى ما يقرب من 20 مليون شخص بحاجة ماسة للدعم.
وأشار كاريوكي إلى أن هذه الانتهاكات تؤدي إلى تدهور بيئة العمل الإغاثي في اليمن، في وقت يشهد فيه الوضع الإنساني تراجعاً مستمراً يثير القلق.
كما استنكر الحادثة المأساوية التي أودت بحياة أحد العاملين في برنامج الغذاء العالمي أثناء احتجازه لدى الحوثيين، مطالباً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحتجزين.
وفي سياق متصل، أشاد المسؤول البريطاني بالإفراج عن طاقم سفينة “غالاكسي ليدر” بوساطة عُمانية، وتراجع الهجمات البحرية الحوثية في الآونة الأخيرة، لكنه شدد على ضرورة وضع حد نهائي لهذه الاعتداءات لضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
كما جدد التأكيد على التزام بريطانيا بدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية وتعزيز المؤسسات، بما يسهم في تحقيق الإصلاحات الضرورية لتحسين حياة المواطنين اليمنيين وضمان مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للبلاد.