كشف الصحفي صالح الحنشي عن عملية تهريب منظمة وموثقة بالفيديوهات، يتم من خلالها تهريب كميات ضخمة من الغاز المنزلي المدعوم من شركة صافر في محافظة مأرب، عبر مسارات تهريب تمتد شرقا إلى محافظة المهرة، حيث يُعد ميناء نشطون مركزا رئيسيا لهذه العمليات.
ووفقًا للمعلومات التي كشفها الحنشي في منشور على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، فإن عملية التهريب تدار باحترافية عالية، حيث تم إنشاء مصنع خاص في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت لصناعة صهاريج الغاز بأحجام مناسبة للنقل البحري.
ويتم من خلاله تزويد المهربين بهذه الصهاريج، والتي تُستخدم لشحن الغاز المهرب من ميناء نشطون وتهريبه إلى الخارج عبر البحر.
وتأتي هذه العمليات في ظل فوارق سعرية هائلة بين السوق المحلي والسوق العالمي، حيث يُباع طن الغاز المدعوم من صافر بحوالي 320 ألف ريال يمني (150 دولارًا)، بينما يصل السعر العالمي للطن إلى 700 دولار، ما يعني أن الفرق السعري لكل طن مهرب يبلغ 550 دولارًا، ما يحقق للمهربين أرباحًا ضخمة على حساب المواطنين.
وتؤكد الفيديوهات المسربة عملية تحميل الصهاريج بالغاز في ميناء نشطون، مما يثبت تورط جهات في تهريب كميات هائلة من الغاز المدعوم إلى الخارج، في وقت يعاني فيه المواطنون من أزمات خانقة في توفير الغاز المنزلي بأسعار معقولة.
و ارفق الحنشي صور تم التقاطها لصهاريج الغاز المنزلي التي يتم تهريب الغاز بداخلها، وهي محموله فوق سفن خشبية (سنابيق) قبل ابحارها من ميناء نشطون بمحافظة المهرة.