شنت جماعة الحوثي الإرهابية حملة مداهمات على المخابز الخيرية في صنعاء، تزامنًا مع بداية شهر رمضان، ما أثار موجة استياء واسعة بين السكان والناشطين.
وأفادت مصادر محلية، أن الحملة الحوثية استهدفت مخابز تديرها مبادرات تطوعية ومؤسسات خيرية ورجال أعمال، حيث فرضت الجماعة جبايات مالية عليها تحت تهديد الإغلاق والمصادرة.
وأسفرت الحملة عن إغلاق أربعة مخابز لرفضها الدفع، بينما فُرضت مبالغ مالية على الأخرى تُورّد إلى حسابات “هيئة الزكاة” التابعة للجماعة.
وبدأت عمليات المداهمة في عدد من أحياء صنعاء، منها بيت معياد، بير عبيد، الجرداء، القلفان، السنينة، ومذبح، ما أدى إلى حرمان مئات الأسر الفقيرة من مصدر أساسي للحصول على الخبز المجاني.
وأشارت تقارير إغاثية إلى أن استهداف المخابز الخيرية يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة أن العديد من الأسر في صنعاء تعتمد على هذه المخابز لسد احتياجاتها اليومية.
وتبرر الجماعة حملتها بزعم أن توزيع الخبز خلال رمضان يتم “بشكل مخالف”، بحجة عدم الحصول على إذن مسبق من هيئة الزكاة والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية التابعين لها، وهما الجهتان اللتان تتحكمان في المساعدات الإنسانية بالمناطق الخاضعة لسيطرتها.
يأتي هذا التصعيد في وقت تحذر فيه تقارير دولية من تفاقم أزمة الغذاء في اليمن، بينما تستمر الجماعة في فرض قيود مشددة على الأنشطة الإنسانية، ما يضاعف معاناة المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.