وصفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تفجير جماعة الحوثي الإرهابية منزل أحد المواطنين في منطقة الشقب، بمديرية صبر الموادم جنوب محافظة تعز، جنوب غربي اليمن بأنه جريمة طائفية ممنهجة تهدف إلى ترويع المدنيين وفرض الهيمنة بقوة السلاح.
وقالت الشبكة في بيان لها، إن هذه الجريمة الإرهابية تأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها الجماعة ضد معارضيها، عبر استهداف منازل الأبرياء وتفجيرها بشكل متعمد لبث الرعب وترسيخ سلطتها بالقوة والتخويف.
وأكدت أن جماعة الحوثيين فجّرت منذ انقلابها في سبتمبر/ أيلول 2014 وحتى أبريل/نيسان 2025، ما لا يقل عن 1287 منزلاً في عدد من المحافظات اليمنية، وفقًا لتقارير فريق الرصد الميداني التابع لها.
واعتبرت الشبكة أن تفجير المنازل لا يندرج فقط في إطار الأعمال العسكرية، بل يتصل بشكل مباشر بسلوك طائفي يسعى إلى تفريغ المناطق المعارضة من سكانها، وتغيير تركيبتها السكانية وإخضاعها بالإكراه.
ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المنظمات المحلية والدولية إلى التحرك العاجل لتوثيق هذه الانتهاكات الخطيرة ورفعها إلى المجتمع الدولي، مطالبة مجلس الأمن وهيئات الأمم المتحدة بإدانة هذه الأعمال التي وصفتها بـ”الوحشية” والمخالفة للقانون الدولي الإنساني.