تجددت مساء أمس الاشتباكات المسلحة شرق محافظة مأرب اليمنية، بين قوات أمنية موالية لحزب الإصلاح ومسلحين قبليين من قبائل عبيدة.
هذه المواجهات العنيفة أدت إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي عن مدينة مأرب، وإعادة إغلاق الطريق الدولي الحيوي الذي يربط بين مأرب وحضرموت، بعد ساعات فقط من إعادة فتحه.
واندلعت الاشتباكات مجددًا في منطقتي الضمين والراكة، حيث استخدم الطرفان أسلحة متوسطة وثقيلة. وقد أدت هذه المواجهات إلى حالة من الذعر بين مئات الآلاف من النازحين في مدينة مأرب، وفرار العديد من الأسر.
كما أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى من الطرفين، وتدمير طقم عسكري واحد على الأقل.
يأتي تجدد الاشتباكات بعد أن كانت مصادر محلية قد تحدثت عن اتفاق هدنة رعاه وسطاء محليون لوقف إطلاق النار حتى اليوم العاشر من عيد الأضحى. إلا أن الأمور تصاعدت عقب بيان أصدرته اللجنة الأمنية التابعة لحزب الإصلاح، وصفت فيه المسلحين القبليين بـ “العناصر التخريبية” واتهمتهم بالعمل لصالح مليشيا الحوثي، مما أعاد شرارة الصراع إلى المدينة.