ترأس الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة شبوة، نائب المحافظ، عبدربه هشله ناصر، صباح اليوم، اجتماعًا موسعًا بقيادة مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة، خصص لمناقشة نتائج الحملة الطارئة للتطعيم ضد شلل الأطفال، واستعراض المستجدات الصحية في عموم مديريات المحافظة.
حضر الاجتماع كل من الدكتور علي ناصر الذيب، مدير عام مكتب الصحة، حسين الرفاعي، مدير عام مكتب الإعلام، الدكتور صالح الحمصي، مدير مستشفى شبوة للأمومة والطفولة، الدكتور محمد لشرف، مدير مركز العزل بمدينة عتق، وعدد من مدراء الإدارات والمختصين في القطاع الصحي بالمحافظة.
وفي مستهل الاجتماع استعرض مدير عام مكتب الصحة تقريرًا مفصلًا عن نتائج الحملة الطارئة للتطعيم ضد شلل الأطفال، التي نُفذت على مستوى جميع مديريات محافظة شبوة، وحققت نسبة تغطية بلغت 96% من إجمالي الأطفال المستهدفين، رغم التحديات التي واجهت الفرق الميدانية.
وتناول التقرير أبرز الصعوبات الميدانية، ومنها بعض العوائق اللوجستية، إضافة إلى التحديات المرتبطة بمستوى وعي بعض المناطق، مقدمًا جملة من المقترحات والتوصيات لتجاوز تلك التحديات في الحملات القادمة.
أشاد الأمين العام بالجهود المبذولة والنتائج المحققة في الحملة، مثمنًا دور الفرق الصحية الميدانية وكافة الجهات الداعمة من سلطات محلية، ومنظمات، ومؤسسات مجتمعية، مؤكدًا على أهمية توحيد الجهود لمواصلة تحقيق النجاحات في مختلف الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأكد هشله على ضرورة الاستفادة من نتائج التقييم الميداني للحملة في تعزيز الأداء مستقبلاً، موجّهًا باتخاذ الإجراءات الإدارية المناسبة تجاه أي تقصير أو ضعف في الأداء من قبل الكوادر العاملة، حرصًا على تحسين مستوى الجاهزية والاستجابة الصحية بالمحافظة.
وفي سياق متصل، ناقش الاجتماع تقريرًا صحيًا شاملًا قدمه الدكتور محمد لشرف، مدير مركز العزل في مدينة عتق، حول الوضع الوبائي الراهن، خصوصًا في ما يتعلق بتسجيل حالات حمى الضنك والإسهالات المائية (الكوليرا)، مشيرًا إلى أن أحد أبرز الأسباب يعود إلى الهجرة غير الشرعية من القرن الإفريقي، والتي أصبحت تمثل تحديًا خطيرًا على المستويات الأمنية والصحية والاجتماعية.
وأشاد الأمين العام بالمستوى المهني والإنساني الذي يقدمه مركز العزل، مثمنًا دور الطاقم الطبي العامل فيه، والذي أثبت كفاءته العالية، حيث أشار التقرير إلى عدم تسجيل أي حالة وفاة خلال العامين الماضيين، وهو ما يُعد إنجازًا مهمًا مقارنة بحجم الحالات المسجلة ومعالجتها.
في ختام الاجتماع، أكد الأمين العام على أهمية دور السلطات المحلية، وخطباء المساجد، والجهات التوعوية والإعلامية في رفع مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع، والتصدي للمفاهيم المغلوطة حول التطعيمات والأمراض الوبائية، لما لذلك من أثر مباشر على صحة الأطفال ومستقبل الأجيال القادمة.