حذّر قيادي بارز في محافظة المهرة من ترتيبات تُجريها سلطنة عُمان لإعادة تنشيط أدواتها في المحافظة، إلى جانب محاولة مد نفوذها نحو محافظة حضرموت المجاورة.
وكشف رئيس لجنة الاعتصام لمقاومة الأجندة الحوثية بمحافظة المهرة، أحمد عبدالله بلحاف، في تغريدة له على منصة “إكس”، عن استدعاء مسؤول بارز في النظام العُماني لعلي سالم الحريزي، الذي يقود ما تُسمى بـ”لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة”.
وقال بلحاف إن نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع في سلطنة عُمان، شهاب بن طارق آل سعيد، وهو الأخ الشقيق للسلطان هيثم، طلب مؤخراً حضور الحريزي إلى مكتبه في مسقط عبر المكتب السلطاني العُماني.
وبحسب بلحاف، فقد أكد بن طارق أن الدعم العُماني للحريزي ولجنته سيستمر، مشترطاً أن يُسخّر في عدة جوانب، أهمها إيقاف دعوة “السلفيين” ومراكزهم في المهرة، ومنع تحركات الانتقالي ومن له علاقة بالإمارات.
كما تشمل هذه الجوانب “مشاكسة السعودية ورفض تواجدها في المهرة عبر الخطاب الاجتماعي والإعلامي وعدم القبول بمشاريعها”.
لافتاً إلى أن الحريزي رد ـ بعد شكره لسلطنة عُمان ـ بالتأكيد على تنفيذ ذلك، وأن “التنسيقات والتفاهمات تتم مع قيادة السلطة المحلية بالمهرة على أكمل وجه”، إلا أنه أشار إلى أن العمل بحاجة لمضاعفة الدعم واستمراره.
بلحاف أشار إلى أنه سيتحدث لاحقاً عن توجيهات للمكتب السلطاني العُماني لفتح تنسيقات ونقل المعركة إلى حضرموت، محذّراً من أن التدخلات العُمانية ومخططاتهم في محافظة المهرة بشكل خاص واليمن بشكل عام كبيرة جداً.
موجهاً مناشدة إلى قيادة الشرعية بالعمل على إيقاف هذه التدخلات “ولو وصل الأمر إلى قطع العلاقات وإغلاق المنافذ الحدودية معهم”، حسب قوله.