تقف القوات الجنوبية مستعدة لساعة الصفر التي سيتحرر فيها الوطن من الإرهاب الإخواني الغاشم، وتحديدا في ظل رفض مليشيا المنطقة العسكرية الأولى مغادرة وادي حضرموت، وكثيرا ما طمأنت القيادة السياسية شعبها بأن عملية تحرير وادي حضرموت أصبحت قريبة جدا، وذلك بعدما أعطى الجنوب الفرصة لأكثر من ثلاث سنوات كاملة من أجل إنجاح اتفاق الرياض إلا أن الخروقات الإخوانية أفشلته.
النضال الجنوبي ليس عسكريا فحسب، لكنه يشمل أيضا تحركات شعبية سلمية، يُسطر فيها الجنوبيون ملحمة كبيرة في إطار الضغط من أجل إخراج المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت، فالضغط الجنوبي على كل المستويات، أعطى مؤشرا كبيرا على أن معركة وادي حضرموت أصبحت على ما يبدو أقرب من أي وقت مضى، لا سيما بعد تصريحات المدعو يحيى أبو عوجاء المعين رئيسا لأركان المنطقة العسكرية الأولى والذي أكد تمسك المليشيات الإخوانية بالبقاء في وادي حضرموت ما يعني استمرار احتلالها.
تصريح أبو عوجاء مثل أحد أخطر المواقف التي شكلت إقرارا من قبل تنظيم الإخوان بأنه لن يلتزم بتنفيذ اتفاق الرياض، وبالتالي فإن نذر المواجهة العسكرية باتت قريبة جدا، ففي مواجهة ذلك، فإن الجنوب متأهب سواء عسكريا أو شعبيا لحسم هذه المعركة، التي مهما طالت فإن الجنوب ستكون له القدرة الكاملة على حسمها