يتأهب الجنوبيون، ليوم غضب جديد ضد الاحتلال الإخواني لوادي حضرموت، عبر عناصر المنطقة العسكرية الأولى، التي تصر على إشعال فتيل إرهابها ضد الجنوب.
فبعد ساعات من محاولة اغتيال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت سعيد المحمدي، عقدت لجنة لقاء مخرجات حضرموت العام “حرو”، امس الأربعاء، في منطقة الردود، اجتماعا استثنائياً يضم كل أعضاء اللجنة وشباب الغضب بوادي حضرموت لمناقشة جملة من القضايا والمستجدات على الساحة الحضرمية.
الاجتماع ترأسه الشيخ حسن بن سعيد الجابري قائد الهبة الحضرمية الثانية، وقد بحث تطورات الأحداث الجارية في المحافظة.
ودعا الاجتماع الاستثنائي، كل شرائح ومكونات المجتمع الحضرمي إلى المشاركة الفاعلة في الحشد الجماهيري الكبير يوم السبت المقبل بمنطقة الردود؛ للمطالبة بكافة حقوق حضرموت أبرزها إعادة الديزل المدعوم للمواطنين.
وشدد الاجتماع، على ضرورة عودة وتعزيز النقاط الشعبية التابعة للهبة الحضرمية الثانية والعمل على تشكيل لجان عملية للموضوعات التي تم مناقشتها ودعم شباب الغضب بوادي حضرموت الذي تلاحقهم عناصر قوى الاحتلال.
وجدد الاجتماع على التأكيد على مطالب أبناء حضرموت في خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وتتجه لقتال مليشيات الحوثي الإرهابية في أراضي اليمن، داعين الجميع إلى الوقوف صفا واحدا إلى جانب القيادة حتى تحقيق كافة المطالب المشروعة.
يوم الغضب الجنوبي الذي يتم التحشيد له، سيكون استكمالا لحراك الجنوبيين الرافض للاحتلال اليمني لوادي حضرموت، في تحركات تعبر عن أن الجنوبيين عازمون على خوض المعركة حتى نهايتها.
الإصرار الشعبي الجنوبي على المواجهة هو أقوى رد على تصاعد وتيرة الإرهاب الإخواني الذي بلغ حد محاولة اغتيال رئيس انتقالي حضرموت، وبالتالي فالشعب الجنوبي يتحدى مليشيا قوى صنعاء ويبلغها بأنه عصي على الترهيب وغير قابل للانكسار.
واستنادا إلى كل تجارب النضال السابقة، فإن التصعيد السلمي الشعبي المتواصل هو المسار الأقوى والأفضل نحو حسم المعركة ضد الإرهاب في مواجهة قمع وعدوان قوى صنعاء الإرهابية، بما يُشكل واقعا جنوبيا جديدا يتضمن تشكيل جدار شعبي قوي يمثل حاضنة للقيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي.