حضور غفير ومشاركة واسعة، سادت على مشهد احتشاد الجنوبيين اليوم السبت في منطقة الردود للمطالبة بإخراج المليشيات الإخوانية الإرهابية من وادي حضرموت.
البداية كانت مع دعوة أطلقتها لجنة لقاء مخرجات حضرموت العام “حرو”، للاحتشاد اليوم السبت، في منطقة الردود لتجديد المطالبة بإخراج المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت.
وقد جاءت تلك الدعوة خلال اجتماع استثنائي عُقد بعد ساعات قليلة من محاولة اغتيال رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت سعيد المحمدي.
ومع بداية ساعات صباح اليوم السبت، توافد أبناء حضرموت من مختلف المدن والمديريات إلى ساحة الاحتشاد في منطقة الردود، استجابة لدعوة قيادة الهبة الحضرمية.
كما وصل مبكرا، وفدٌ من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي وعلى رأسهم علي الكثيري الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، والعميد علي الجبواني رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، إلى مكان الفعالية للمطالبة بتنفيذ مطالب وحقوق الجنوبيين ورحيل المنطقة العسكرية ودعم شباب الغضب.
وأكّد المجتمعون دعم شباب الغضب بكافة الوسائل المتاحة حتى طرد العسكرية الأولى من الوادي، كما تم تدارس الخطوات التصعيدية المزمع اتخاذها في الفترة المقبلة، ضد إرهاب المنطقة العسكرية الأولى.
وألقى العميد الجبواني رئيس انتقالي شبوة، كلمة خلال الفعالية، قال فيها إنه على المنطقة العسكرية الأولى أن تنسحب بسلام وإلا سينسحبون حفاة الاقدام من حضرموت.
وأضاف أن استقرار شبوة مرتبط باستقرار حضرموت، مؤكدا الوقوف من أبناء حضرموت في مطالبهم التي تعبر عن مطالب الجنوبيين جميعا.
وفيما أشار إلى أن الجنوب يعشق السلام، لكنه تابع في الوقت نفسه: “إذا فرضت علينا الحرب فنحن لها”.
وأكمل: “وادي حضرموت سيتحرر من العسكرية الأولى عمّا قريب وسنقف مع أبناء حضرموت كما وقفوا معنا في تحرير شبوة”.
زخم المشاركة والحضور الجنوبي سواء الرسمي أو الشعبي في فعاليات حضرموت بمثابة رسالة جنوبية جديدة تؤكد العزم على استمرار النضال الجنوبي حتى تحقيق مطالب الشعب الجنوبي كاملة وتحديدا فيما يخص الإصرار على إزاحة المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت.
ولا يبدو أن هناك الكثير من الخيارات أمام المليشيات الإخوانية وهي ترى نفسها قيد الضغط الجنوبي بشكل أكبر، لا سيّما أن الجنوبيين يتبعون تكتيك التصعيد المستمر، ومن ثم لا بديل للمنطقة العسكرية الأولى إلا الانسحاب بهدوء أو الطرد قسرا.