لجأ تنظيم القاعدة الإرهابي لشن حرب عبر “عبوات ناسفة” ضد القوات الجنوبية وذلك بعدما شلت قدراته في شبوة وأبين خلال الشهور الأخيرة.
وصعّد تنظيم القاعدة مؤخرا من هجماته بالعبوات الناسفة، حيث نفذ خلال اليوم الجمعة، وأمس الخميس 3 هجمات إرهابية استهدفت قوة دفاع شبوة، والحزام الأمني، وشرطة محور أبين، وهي قوات لعبت دورا محوريا في دك معاقله منذ أغسطس/آب الماضي.
وخلفت هجمات تنظيم القاعدة الإرهابي 11 قتيلا ومصابا بصفوف القوات الجنوبية خلال يومين، بحسب مسؤولين عسكريين تحدثوا لـ”العين الإخبارية”.
وبحسب المسؤولين فإن تنظيم القاعدة هاجم دورية عسكرية للقوات الجنوبية في الطريق العام المؤدي إلى معسكر عومران شرقي مديرية مودية، إحدى مديريات المنطقة الوسطى في أبين، وأسفر الهجوم عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين.
ثاني هجوم في أبين خلال ساعات
ويعد هذا ثاني هجوم لتنظيم القاعدة خلال 24 ساعة في محافظة أبين، حيث خلف تفجير شنته عناصر إرهابية بعبوة ناسفة ضد دورية أخرى نحو 3 مصابين، طبقا لذات المصادر.
ووقع هجوم الخميس في بلدة “الحميمة” شرق مدينة “مودية” بمحافظة أبين، حيث استهدف دورية عسكرية كانت في مهمة ملاحقة العناصر الإرهابية في مناطق يحتمل أنها أوكار ومخابئ لعناصر تنظيم القاعدة.
وسقط مصابان اثنان مساء الخميس في تفجير إرهابي يعتقد أنه لتنظيم القاعدة، وذلك في محافظة شبوة، جنوبي اليمن.
وقال مصدر عسكري لـ”العين الإخبارية”، إن جنديين على الأقل من اللواء الخامس دفاع شبوة، أصيبا بجروح بليغة جراء تفجير استهدف دوريتهما في مديرية مرخة العليا إلى الجهة الشمالية الغربية من المحافظة النفطية.
وخلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أسفرت سلسلة من الهجمات بالعبوات الناسفة تبناها تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين عن مقتل وإصابة 17 شخصا بينهم ضابط برتبة “رائد”.
وتقود القوات الجنوبية منذ أكثر أغسطس/ آب 2022 عملية “سهام الشرق” على وقع توعد تنظيم القاعدة بشن حرب عبوات وكمائن في المحافظة الاستراتيجية الممتدة إلى تخوم العاصمة عدن.
وبحسب المتحدث باسم القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب، فإن القوات الجنوبية ما زالت تواجه آخر وسائل تنظيم القاعدة ممثلا بحرب العبوات الناسفة.
واعتبر المسؤول العسكري حرب العبوات للقاعدة أنها “وسيلة لا تشير في حال من الأحوال لدخول تنظيم القاعدة مرحلة جديدة من النشاط العملياتي بقدر ما هي ردة فعل غير مجدية جراء خسارة التنظيم معاقله ومعسكراته”.
وأكد أن تنظيم القاعدة لم يعد يمتلك أي بدائل حقيقية، لا نشاط ولا في إيواء ولا بالتحرك، مشيرا إلى أن التنظيم الإرهابي لجأ لزراعة هذه العبوات الناسفة عن طريق خلايا متخفية وهي خلايا يتم ملاحقتها وتتبعها من قبل قوات القوات الجيش والأمن والحزام الأمني وأبناء القبائل والمجتمع.
وانطلقت العملية العسكرية “سهام الشرق” في 23 أغسطس/آب بمشاركة قوات الحزام الأمني وشرطة ومحور أبين والمقاومة الجنوبية لتتمكن خلال 4 مراحل من الانتشار والسيطرة على مناطق ومعسكرات رئيسية في 6 مديريات خنفر، أحور ، لودر، الوضيع، مودية والمحفد.