نبض الشـارع الشبواني – خاص
الثلاثاء، الموافق 7 مارس 2023
📝 بقلم : هيئة تحرير نبض الشارع الشبواني
بعد إستقالة بن حطيان، باتت مكانة مجلس القيادة الرئاسي ورئيسه ودول التحالف الداعمة لشرعيته على المحك، وأمام أمر واقع ونقطـة تحول فارقـة في مسيرة وشرعية ووطنية المجلس وداعميه، فأما أن ينتصر المجلس لسيادته وقراره ووطنيته وولاءه لشعبـه ويثبت صدق شرعيته ونواياه، ويبدأ بحلحلة المنطقة العسكرية الأولى من الرأس للساس، أو انه يصمت ويتقبل ندية الإخوان العسكرية للدولة وهيبتها ويتقبل هزيمته بصمته ويبلعها على مضض، ومع كل الخيارات عليه أن يكون صادقاً مع الشعب المغلوب على اقتصاده وخدماته في المناطق المحررة ويصارحه بحقيقة ضعف مجلس القيادة الرئاسي وعدم قدرته على تمرير قراراته في مناطق نفوذ وسيطرة الإخوان، وأن للإخوان هدفاُ ومساراً خاصاً بعيداً عن الوطن والوطنية مساراً موازي لمسار الوطن المزعوم، فالمصارحة بلسان رئيس المجلس للشعب هو أقل النوايا الحسنة التي قد يمتلكها مجلس القيادة الرئاسي تجاه شعبه الذي المغتال بسلاح الإخوان أمام عينيه..
أن إستقالة بن حطيان ليست مفاجأة وليست مستغربة من رجل ينتمي للوطن ويفي بقسمه العسكري ويحترم بزته العسكرية، كغيره من القلائل الذي رفضوا الإملاءات والإنصياع لمشاريع الجماعات والإحزاب على حساب شرف المهنة والوطن والرجولـة، أن مايهم الشريحة الشريفة والعزيز عليها أرض وإنسان حضرموت هو تداعيات مابعد إستقالة بن حطيان، وإنتظار ردة فعل من يمتلك مقاليد شماعة الشرعية والقرار في هرم السلطـة التي تندرج ضمن إطارها قوات المنطقـة العسكرية الأولى وتشكلت تحت لواءها ورايتها وشعارها، أن إستقالة بن حطيان هي نتاج واقعي لمن يعارض سياسة الإخوان في وادي حضرموت حتى ولو كان من أجل الوطن الذي يتغنون به، وسيستقيل أو يهمش أو يغتيـل غيره ممن سيعين بعده أن لم يكن كما يريده الإخوان لا كما يريده الوطن.
أن كل مايحدث اليوم بما فيه إستقالة بن حطيان يأتي إمتداداً لسنوات من الإحتقان الشعبي في وادي حضرموت المناهظ لقوات المنطقة العسكرية الأولى ذات الولاء الحزبي لجماعة الإخوان والمطالبة برحيلها إلى حيث يجب أن تكون، في الوقت الذي ظلت فيه الجهات المسئولة عن حقوق شعبها تمارس المناورات السياسية بالحلول الترقيعية تارة، وصامتة ومتجاهلة تارات طويلـة إزاء ما يتعرض له أبناء وادي حضرموت من ظلم وإجبار على قبولهم لمشاريع الإخوان وبناء ثكناتهم العسكرية وتكتلاتهم وتكويناتهم المسلحة في أرضهم وبقاءها جاثمة على صدورهم ردحاً من الزمن متزامنة مع وسط أمني فوضوي مخيف يغتال فيه أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة شيوخهم وشبابهم وتهدر دماءهم الزكية والطاهرة على قارعة طريق الوادي وبالقرب من مواقع ونقاط تلك التشكيلات العسكرية دون أن تحرك ساكناً أو حتى القيام بعملية إسعاف لمواطن حضرمي أصيب بطلقات القاتل المجهول ولو بدافع الإنسانية وتأنيب الضمير، مما يثبت دائماً وأبداً إن تواجد هذه القوات ليس من أجل حضرموت ولا من أجل الوطن الذي أصبح مجرد شعار لتسويق الأكاذيب لشعبه لا غير .
——————————————————
للإنضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني ( 14 ) على الواتس آب أضغط هنا👇
مجموعة نبض الشارع الشبواني (14) على الـ Whatsapp
——————————————————
للإنضمام ومتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«صفحة إخبارية بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»