أطلقت القوى الإرهابية بقيادة المليشيات الإخوانية العنان لأبواقها الإعلامية في محاولة لاستهداف المجلس الانتقالي، عبر رسم سيناريوهات يُمكن وصفها بالاستباقية فيما يخص الزيارة الى روسيا، فالتعاطي الإخواني مع زيارة الرئيس الزُبيدي جاء في سياق رعب تلك القوى الإرهابية من حضور الجنوب سياسيا، وحرص المجتمع الدولي على سماع رؤية المجلس الانتقالي فيما يخص العمل على التوصل لحل سياسي شامل.
هذا الحضور السياسي للجنوب وقيادته وقضية شعبه ينسف كل المؤامرات المشبوهة التي وضعتها قوى صنعاء في محاولة لتهميش الجنوب، وذلك بهدف عرقلته عن تحقيق تطلعات سياسية ترسّخ وتعضِّد مسار استعادة الدولة، كما أن حرص القيادة الجنوبية على تحقيق السلام والاستقرار عبر تغليب لغة الحوار يوجه ضربة قاتلة لمساعي قوى صنعاء الساعية لإطالة أمد الحرب، وترسيخ احتلالها للجنوب وذلك من منطلق سياسي لفرض هيمنتها على الجنوب، بالإضافة إلى العمل على السطو على مقدراته بشكل دائم.
وفي مواجهة هذه التحديات والمؤامرات يتعامل الجنوب بسياسات حكيمة يعلي فيها من جانب الاستقرار، كما يعمل في الوقت نفسه على الضرب بيد من حديد على أي محاولة لتقويض حضور الجنوب.