ضمن الجهود الإغاثية التي تبذلها دولة الإمارات لتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في الجنوب، نالت المنظومة الصحية في الجنوب اهتماما وعناية بشكل كبير من قِبل دولة الإمارات،
شهر فبراير الماضي شهد عطاءات كبيرة قدّمتها دولة الإمارات، حيث استقبلت العيادات الطبية المتنقلة التي تسيّرها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، 1561 حالة مرضية، منها، 710 حالة مستفيدة من الأطفال، و 620 حالة مستفيدة من النساء، و 231 مستفيداً من الرجال، فيما أجرت عدد 435 فحص مخبري،
وفي تفاصيل النزول إلى القرى والمناطق النائية التي لا تتوفر فيها المستشفيات أو الكادر الطبي، خلال شهر فبراير، استفادت 119 حالة في منطقة حنور احدى قرى مديرية أرياف المكلا و127 حالة في منطقة الحافة التابعة لمديرية الريدة وقصيعر، و279 حالة في منطقة البرح التابعة لمديرية الشحر.
كما شملت الحالات التي تلقت الرعاية الصحية، 148 حالة في منطقة الرجيدة بمديرية الديس الشرقيه، و237 حالة في منطقة السفال بمديرية بروم ميفع، و282 حالة بمنطقة المعدي بمديرية الشحر، و187 حالة في منطقة عقبة عبدالله غريب بمديرية غيل باوزير، و182 في منطقة البحث بمديرية بروم ميفع.
وحققت هذه العيادات المتنقلة، نجاحاً ملموساً من خلال الأعداد الكبيرة التي تتوافد إلى الطواقم الطبية المرافقة للعيادات للحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
وساهمت هذه الجهود في التخفيف من معاناة الكثير من المرضى الذين حرموا من الخدمات الطبية جراء بُعد مناطقهم السكنية عن المستشفيات والمراكز الطبية.
وأبرز الأمراض الشائعة التي تمت معاينتها وعلاجها، التهاب اللوزتين الحاد، وفقر الدم، والتهاب المسالك البولية، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب المعدة، والتهاب الجهاز التنفسي العلوي، والالتهاب المعوي، جذري الماء، الديدان الدبوسية، التهاب الأذن الوسطى.
واكدت الهيئة، أن استمرار تسيير العيادات الطبية المتنقلة يأتي من خلال البرامج الإغاثية والإنسانية التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر من أجل تعزيز الخدمات الصحية، والتخفيف من معاناة المواطنين في محافظة حضرموت.
وعبّر عدد من المستفيدين عن سعادتهم وجزيل شكرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدين أن وصول العيادات المتنقلة بشكل دوري إلى قراهم خفف عنهم أعباء الانتقال إلى المستشفيات في مراكز المديريات التي تبعد مئات الكيلو مترات، سيما في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
دولة الإمارات تلعب دورا إنسانيا وإغاثيا كبيرا في دعم الجنوب على مدار الفترات الماضية، وركزت على القطاعات الحيوية التي تمس الواقع المعيشي اليومي للمواطنين، وتحديدا القطاع الصحي.
وزادت أهمية الخيرات التي قدّمتها دولة الإمارات بالنظر إلى أن الجنوبيين واجهوا معاناة قاتمة على صعيد القطاع الصحي بشكل غير مسبوق، وذلك بعدما تعمدت قوى صنعاء الإرهابية شن حرب خدمات ضارية تضمنت العمل على تغييب الخدمات في الجنوب.