في خطوة من شأنها التأكيد على مدى الأهمية التي توليها القيادة الجنوبية وإصرارها على حسم المعركة على الإرهاب في أسرع وقت، وسّعت القيادة الجنوبية عملية الهيكلة والتطوير المزمعة لتشمل الصعيد العسكري الأمني.
الإعلان عن ذلك ورد من قِبل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي قال إن عملية الهيكلة المقبلة لن تقتصر فقط على الجانب السياسي والتنظيمي للمجلس الانتقالي، ولكنها ستشمل أيضا القوات العسكرية والأمنية، وستتم وفقا لأسس ومعايير دقيقة، لضمان تقديم أفضل أداء.
جاء ذلك خلال ترأس الرئيس الزُبيدي، اجتماعا موسعا للقيادات الأمنية الجنوبية، واستهله بالترحيب بالحاضرين من قيادات الوحدات الأمنية من مختلف محافظات الجنوب، مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الأمنية، لفرض حالة الأمن والاستقرار، وحفظ السكينة العامة للمواطنين.
وجدد الرئيس القائد التأكيد على أن التضحيات الجسيمة التي اجترحها أبطال القوات المسلحة والأمن، ودماء الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصة فداءً للجنوب، وانتصارا لقضيته العادلة، ستظل محل فخر واعتزاز أبناء الجنوب جميعا، وخطٌ أحمر لا مساومة فيه.
وشدد الرئيس القائد على أهمية البقاء، في جاهزية ويقظة عاليين، ورفع درجة التنسيق الأمني والعملياتي بين كافة الوحدات الأمنية، بما يضمن تنفيذ المهام الأمنية بكل كفاءة واقتدار.
كما استمع الرئيس القائد بعدها إلى جُملة من المداخلات حول سير العمل الأمني خلال الفترة الماضية، والاحتياجات والمتطلبات لتعزيز العمل الأمني وتطويره لمواكبة تطور وسائل وأدوات الجريمة، مقدما الإيضاحات اللازمة بشأنها.
حرص الرئيس الزُبيدي على تطوير وإعادة هيكلة القوات المسلحة أمر بالغ الأهمية، وذلك من منطلق حرص القيادة الجنوبية على حسم المعركة على الإرهاب، وذلك بعدما عمدت قوى صنعاء إلى تصدير الإرهاب للجنوب على صعيد واسع.
وهذا التطوير من شأنه أن يمنح القوات الجنوبية مزيدا من التطوير، عبر ضخ دماء جديدة ورؤى حديثة، تسير على درب النجاحات التي حقّقتها القوات المسلحة على مدار الفترات الماضية.