نظم الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في جمهورية مصر العربية صباح اليوم الثلاثاء 2 مايو 2023م وقفة احتجاجية أمام مبنى الملحقية الثقافية في القاهرة للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية والرسوم الدراسية المتأخرة لعام كامل.
وقال الطلاب في بيان صادرٍ عن هذه الوقفة أن اليأس قد دب في نفوسهم نتيجة الأداء المتخاذل للحكومة وعدم تجاوبها مع المطالب والمتكررة للطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج رغم الوقفات والاعتصامات الاحتجاجية المتكررة للطلاب في مختلف دول الابتعاث للمطالبة بحقوقهم المشروعة، وأن الطالب اليمني في الخارج لم يعد يجد طريقة للمطالبة بحقوقه لأنه استنفذ كل الوسائل المطروحة، ولم يعد لديه الوقت الكافي للتحصيل العلمي الذي ابتعث من أجله، وأصبح همه البحث عن وسيلة لتغطية ظروفه المعيشية واحتياجات أسرته اليومية.
وأدان البيان بأشد العبارات الاستهتار المستمر والإهمال الممنهج من قبل وزارة التعليم العالي والبحث البحث ووزارة المالية وأي جهة أخرى لديها اليد في زيادة معاناة الطلاب وتأخير مستحقاتهم لأكثر من عام كامل، داعيين إلى سرعة صرف خمسة أرباع متأخرة من الربع الثاني م2022 وحتى الربع الثاني 2023، وضمان صرفها بموعدها بداية أول شهر من كل ربع، وصرف قيمة بدل الكتب للست السنوات الماضية لموفدي الجامعات دفعة واحدة حيث إنها متراكمة وموقوفة بما يخالف القانون منذ العام 2017، وإعادة صرفها بانتظام.
كما دعا البيان إلى صرف بدل الطباعة وتذاكر السفر للخريجين وأسرهم وصرف ربع بدل تخرج لهم وفقاً للقانون، وصرف مستحقات الطلاب المنزلين وإعادتهم للكشوفات، واعتماد التمديد القانوني للطلبة في هذه الظروف، وكذا اعتماد طلبة الاستمراريات المنتظمين بدراستهم حالياً في بلد الابتعاث، وإعادة أسماء مبتعثي الجامعات إلى كشوفات جامعاتهم بدلاً من كشوفات التعليم العالي كونهم مبتعثي جامعات بموجب قرارات الإيفاد، وتبني خطة لوضع حلول للموفدين على نفقتهم الخاصة، والبحث عن الفرص المناسبة لاعتماد مساعدتهم للتخفيف عنهم في هذه الظروف، مناشدين الجهات المختصة إلى معالجة وضع الطلاب اليمنيين الموفدين إلى السودان، بعد أن توقفت الدراسة بسبب الأحداث الأخيرة.
داعيين كافة الطلبة اليمنيين في الخارج إلى التصعيد والمطالبة بسرعة صرف المستحقات المتأخرة إنقاذاً لأنفسهم من المعاناة والألم؛ وحفاظا على مستقبلهم وسلامتهم، وتبني جميع القنوات الفضائية قضية الطلبة وإيصال صوتهم ومعاناتهم إلى مسامع رئيس الجمهورية والحكومة حتى يتحملوا مسؤولياتهم أمام أبنائهم الطلبة الموفدين وأمام مستقبل اليمن في الداخل والخارج.