صعدت ميليشيا الحوثي الإرهابية، الذراع الإيرانية في اليمن، خلال الأسابيع الماضية، حملات التعقب وعمليات الاختطاف في مناطق سيطرتها بالتزامن مع استمرار احتجازها التعسفي لعشرات المدنيين الذين اعتقلتهم في حملات عسكرية في إب والبيضاء.
آخر عمليات الاختطاف هذه المرة، وفق مصادر محلية، طالت أكاديميين اثنين وقائدا عسكريا وقاضيا في صنعاء، وقالت مصادر ، “إن قوة تابعة لما يسمى جهاز الأمن والمخابرات التابع للمليشيا اختطفت الدكتور أحمد محمد عبدالملك العلفي قبل ستة أيام واقتادته إلى احد سجونها بصنعاء”.
وبحسب المصادر فإن اختطاف “العلفي”، وهو نجل العميد الدكتور محمد عبدالملك العلفي أحد مناضلي الجمهورية ورئيس مصلحة المساحة سابقا، جاء بسبب آرائه المعارضة للحوثيين، وهو الاختطاف الثاني حيث سبق تعرضه لعملية اختطاف وإخفاء قسري عقب اقتحام مسلحين حوثيين عيادته وقيامهم بالاعتداء عليه بالضرب المبرح حتى سالت دماؤه في الـ9 من أبريل 2019م.
وفي السياق، كشف رئيس نقابة هيئة التدريس السابق في جامعة صنعاء، الدكتور عبدالله علي المقالح، عن تعرضه للسجن يوم السبت الماضي للمرة الثانية، على خلفية قضية ضمان فصلت المحكمة فيها قبل 13 سنة.
يأتي ذلك فيما يواجه القاضي عبدالله علي القاضي مصيراً مجهولاً إثر اختطافه من قبل مسلحين ملثمين تابعين لنفس الجهة منذ نحو عشرين يوما.
وفي نفس الشأن، أفادت مصادر ، أن مسلحين تابعين لقيادي حوثي ينحدر من محافظة مأرب يواصلون احتجاز اللواء “عبدالحكيم جغمان” وهو قائد عسكري في أحد الألوية العسكرية في ذمار منذ نحو شهرين من اختطافه.
ووفقاً للمصادر، فإن المسلحين التابعين لقيادي حوثي بارز من آل “طعيمان” اختطفوا “جغمان” من أحد شوارع صنعاء واقتادوه متجاوزين العشرات من نقاط المليشيا بكل أريحية إلى منطقة جهم في صرواح بمأرب.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الاختطاف جاءت بسبب خلافات على خلفية حسابات مالية كبيرة بين نجل “جغمان” والخاطفين.
وتستخدم الميليشيات الحوثية جرائم الاختطاف ضمن استراتيجية ممنهجة هدفها ترويع المعارضين والرافضين لسياستها.
وفي التاسع من الشهر الجاري، شهدت قرى بيت الخضر بمديرية السوادية محافظة البيضاء (وسط اليمن) عمليات مداهمات استهدفت بيوت السكّان في منطقة بيت الخضر بحملة عسكرية حوثية استخدمت فيها دوريات وآليات عسكرية، وفرضت حصاراً سدت بموجبه كافة الطرق والمنافذ المؤدية من وإلى قرى بيت الخضر.
في حين تواصل ذراع إيران اختطاف العشرات من أبناء مدينة إب القديمة المشاركين في تشييع الناشط حمدي الخولاني الملقب بـ”المكحل” الذي قتل داخل إدارة الأمن الخاضعة لإدارة مليشيا الحوثي في الـ19 من مارس الماضي على خلفية انتقاده في فيديوهات للمليشيا، حيث تحول التشييع الذي وقع في الأول من رمضان الماضي إلى مظاهرة غاضبة ردد المشيعون فيها هتافات ضد المليشيا التي اتهموها بتصفيته داخل السجن، وطالبوا برحيلها.