تدخل أزمة تكدس المسافرين في منفذ الوديعة الحدودي، الأسبوع الرابع، دون أي تدخل من قبل الجهات المعنية في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت والحكومة اليمنية لإنهاء الأزمة.
ويواجه المسافرون معاناة شديدة أثناء الانتظار الطويل الذي يصل لأكثر من يوم من أجل السماح لهم بالمرور من المنفذ الحدودي صوب أراضي المملكة العربية السعودية.
وأفاد عدد من المسافرين”: أن المنفذ يشهد ازدحاماً كبيراً للسيارات والمسافرين المتوجهين لأراضي المملكة. موضحين أن هذا الازدحام يقابله بطء الإجراءات داخل المنفذ.
وأضافوا: معاناة مستمرة يتجرعها المسافرون في ظل عدم تدخل الجهات المعنية لإنهاء التكدس ووضع الحلول المناسبة لتسهيل عملية المرور. مؤكدين أن مدة الانتظار تتجاوز 24 ساعة، يتجرعها المواطنون تحت حرارة الشمس في صحراء قاحلة لا توجد فيها أية خدمات أساسية.
وأطلق المسافرون مناشدة عاجلة لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة سرعة التدخل لإنهاء معاناتهم التي وصفوها بأنها بالغة السوء جراء تأخر إجراءات إنهاء معاملاتهم من قبل المختصين في الميناء.
وبث عدد من النشطاء والمسافرين صوراً لمئات المركبات وهي تصطف في طوابير طويلة أمام ميناء الوديعة في انتظار انتهاء معاملاتهم، حيث تأخذ المعاملة الواحدة أكثر من ثماني ساعات، في انتظار العبور إلى المملكة العربية السعودية.
وأكد المصدر أن هناك أطفالاً ونساءً ومرضى يعانون الأمرين جراء تأخر إنجاز المعاملات في ميناء الوديعة، في ظل غياب الجهات المختصة في الحكومة الشرعية.
إدارة منفذ الوديعة أكدت أن أزمة الازدحام مستمرة، وأنها تعمل جاهدة لحل هذه المشكلة والتخفيف منها.
ونشرت الإدارة تغريدة على صحفتها في موقع “أكس” (تويتر سابقاً) جاء فيها: “لا يزال الازدحام مستمرًا في منفذ الوديعة. نعمل جاهدين لحل هذه المشكلة وتخفيف الازدحام لضمان تجربة أفضل للمسافرين. نأمل منكم في التعاون والصبر خلال هذه الفترة. شكرًا لتفهمكم”.
ويمثل منفذ الوديعة، نقطة عبور رئيسية لمرور المسافرين والبضائع بين اليمن والسعودية بعد إغلاق جميع باقي المنافذ جراء الحرب التي تشهدها البلد. وعلى الرغم من أهمية هذا الميناء البري، إلا أنه يشهد بشكل متكرر ومستمر اختناقات شديدة وسط استمرار الوعود من إدارة المنفذ بإنهائها وعدم تكرارها في كل مرة.
وفي مايو 2023، أصدر محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي قراراً بتشكيل لجنة رسمية من عدة جهات. وحدد القرار حينها مهام اللجنة برفع المتطلبات والاحتياجات الضرورية من أجل نقل نشاط المنفذ إلى الأفضل وتسهيل حركة المسافرين والمركبات.
وفي أواخر يونيو الماضي، أعلنت السلطات المحلية في حضرموت، تسلمها رسمياً عدداً من المرافق الحيوية بميناء الوديعة البري الحدودي، إلا أن الأمر لم يتغير وظلت عمليات التكدس والازدحام مستمرة ودون أية تطور أو تقدم في تسهيل الحركة كما نص عليه قرار محافظ حضرموت.