صالح علي الدويل باراس
تعاقد شركة عدن نت مع شركة NX وبموجب العقد ستقوم NX بفصل الاتصالات بشكل نهائي عن صنعاء وهو قرار اثار رفض وضجة اجمعت عليها معظم تيارات ومراكز نفوذ اليمننة وطرفياتها الحزبية ووقفت في جبهة الحوثي وانها انتهاك للسيادة اليمنية التي هي اصلا منتهكة الا في اوهام تلك القوى التي مازلت تحلم بانها مازالت ذات تاثير كما كانت في ايامها الخوالي
لا يهم ضجيج اليمننة فهم اعداء يدافعون عن مركزيتهم ومصالحهم بكل الوسائل لكن مايثير الاستهجان التحاق طرفياتهم و”ديوكم” بهذه الحملة فاحد الديوك “طالب أنصار الله وحكومة صنعاء توجيه إنذار نهائي للشركة وانه لن يسمح بالمساس بسيادة اليمن وأمنها القومي!!” وآخر هدد الحكومة بسحب الثقة ووصفها بالمهزلة الكبرى !! وآخر شكك في حقيقتها!! ومنهم من وصف بانه قطاع سيادي لابد من مصادقة الرئاسة ومجلس النواب وان لا دخل للسلطة المحلية ومنهم من تداخل بانها لن تحقق الانفصال..الخ ، تغطية وتشكيك ورفض وهي حالة ما اثاروها حول شركات الاتصالات التي يسيطر عليها الحوثي ويتحكّم وبمواردها وبكل من فيها وما فيها
إن هذه الخطوة تعتبر على الاقل خطوة طيبة وجيدة في الاتجاه الصحيح في هذه المرحلة التي يستهدف الحوثي فيها الجنوب والمناطق المحررة من الشمال بكل الوسائل والتي ستحرر الشرعية ان كانت فعلا شرعية من هيمنته على الاتصالات لكنها اظهرت حقيقتهم مناوراتهم وتقيتهم واكاذيبهم
اظهر ضجيجهم وكأن دولتهم كانت متحررة من الشراكات في كل المجالات وكان يكفيهم ان يسالوا من شريكهم في الخطوط الجوية اليمنية ومن الشريك في شركة تيليمن ومن الشريك في شركة YOU وعن نسبة الشراكات والدول الشريكة وحين يتعلق الأمر بشركة اتصالات مقرها عدن فتتوحد كلمتهم بالرفض حول ايقونة فارغة اسمها السيادة وان توقيعها يخص الرئاسة ومجلس “الدواب”…الخ
الشركة ليست للانتقالي ولم يتبناها اطلاقا ولن تحقق انفصالا لكنها خطوة لتحديد ملامح طريق ما جنوبا لا ترضاه اليمننة و”ديوكها” وهذا سر الضجيج والرفض مع انها باسم الجمهورية اليمنية لكنهم يعلمون انه في هذه المرحلة ان الانتقالي يحارب اليمننة بمؤسساتها